وقال هي آبل بيت معكة (١). وقال في موضع آخر بعنوان آبل بيت معكة : مرج بيت الظلم هي ابل او آبل القمح في مرجعيون وقد أغار عليها يوآب وبنهدد وتغلت فلاسر (٢).
وقال في موضع آخر بعنوان آبل المياه (مرج المياه) وهو اسم ثان لآبل بيت معكة ، وتعرف كل تلك المقاطعة بمرج عيون في أيامنا الحاضرة ، وقد عرفت مما سبق في تعداد المواضع المسماة بآبل زعم البعض أن ليسانياس من أسمائها (٣) وإذا كانت كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى وكانت لها تلك المكانة التاريخية القديمة ، فلا بدع إذا تعددت أسماؤها.
وجاء في تاريخ سورية للمؤرخ جرجي يني ما ملخصه : إن آسّا ملك يهوذا استنجد بنهداد بن طبريمون بن حرنون ابن رزون ملك دمشق على بعشا ملك إسرائيل ، وصانعه بفضة وذهب ، فأنجده بجيش جرار ، فضرب عيون ودان وآبل بيت معكة وكل كزوت مع أرض نفتالي ، فكانت في ملك سبط نفتالي (٤).
وفي تاريخ سورية للدبس وقد ورد اسمها تارة مع العاطف آبل وبيت معكة ، وطورا دونه آبل بيت معكة ، فقال كاران أنه يظهر أن آبل وبيت معكة محلتان أو حيان في مدينة واحدة (٥).
إن هذا البلد الذي كان له ذلك الماضي الحافل بعبر التاريخ إن سلبته غير الأيام عمرانه الرائع ومجده الأثيل فتركته بليدة حقيرة ، فإنها لم تسلبه اسمه الذي هو عنوان صفحة من صحائف التاريخ السوري القديم ، فثبت
__________________
(١) قاموس الكتاب المقدس : آبل مرج.
(٢) المصدر السابق ، آبل بيت معكة.
(٣) قاموس الكتاب المقدس : آبل المياه (آبل مائيم).
(٤) جرجي يني ، تاريخ سورية.
(٥) المطران يوسف الدبس : تاريخ سورية الجزء الأول من المجلد الثاني ص ٢٣١ ـ ٢٣٢.