وقد وصف آبل القمح ادوارد روبنصون فقال : «تقع آبل على تل يسترعي الانتباه ببروزه إلى الجنوب تحت القمة. وهي على جانب دردارة الأمين وهو الجدول الذي يأتي في مرج عيون. سكان آبل مسيحيون ، من مكاننا نرى الهوة العميقة الضيقة التي يجري فيها الجدول كأنها صناعية. ينبع الجدول من المرج شرقي المطلة ، ثم ينعطف كثيرا إلى الغرب بين القريتين ، ويتابع نزوله غرب آبل التي تسمى أحيانا آبل القمح نظرا لجودة قمحها.
وآبل هذه لا يبعد أن تكون آبل القديمة أو آبل بيت معكة في هذا الإقليم كما نعرضها في الكتاب المقدس. والأرجح أنها سميت بيت معكة لوقوعها بقربها. هذا ما يميزها عنها. ومرة سميت آبل المياه. وقد ذكرت مرتين مع آماكن أخرى بترتيب من الشمال إلى الجنوب. فقد ذكرت مرة من عيون ودان وآبل وكل كتروت».
وثانيا : مع «عيون وآبل «يا نوح وقادش وحاصور وجلعاد». هذه الملاحظات تطابق موقع آبل. والمرجح أن هذا المكان هو موقع آبل الحقيقي المذكورة في الكتاب المقدس وليس آبل الهواء الواقعة كل حرف بين مرجعيون ووادي التيم لسببين. أحدهما أن الأولى تقع على تل مثل غيرها من المدن القديمة الحصينة ، والآخر لأن التسلسل الواردة فيه وعيون ودان وآبل» كما ذكر اعلاه يظهر طبيعيا. وهذا لا يصح على آبد الهواء الواقعة إلى الشمال الشرقي من عيون. (١).
والقرية سلخت عن لبنان عام ١٩٢٠ وضمت لفلسطين ، وقد دمرها الصهاينة واقاموا في ظاهرها الجنوبي الغربي عام ١٩٥٢ مستعمرتهم كفر يوقال Kefar Yuval.
__________________
(١) ادوارد روبنصون : «بحث توراتي عن فلسطين والاقاليم المجاورة» الذي عربه اسد شيخاني تحت عنوان يوميات في لبنان «منشورات وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة بيروت ١٩٤٩ ، ج ١ ، ص ٢٢٨.