المخطوطات أن العامليين حشدوا جموعهم سنة ١١٩٧ ه / ١٧٨٣ م بتدبير الشيخ علي زين صاحب شحور وناطوا رئاستهم بالشيخ حمزة الصغيري ، وقصدوا تبنين فقتلوا متسلمها ، فهرب كاتبه بالسجلات إلى صيدا وأنبأ الجزار بالأمر فساق إلى شحور عسكرا فأسرفوا في القتل وأسروا فريقا وصلب الشيخ حمزة ، ثم فكوا الأسرى ، فهرب مشايخ بيت الزين مع أولاد ناصيف إلى الشام واستتروا هناك ، فقدر الله أن حكم الجزار الشام فهربوا إلى العراق ، فنزل أولاد الشيخ ناصيف على ـ حمد الحمود ـ شيخ خزاعة ، ورحل الشيخ علي زين إلى الهند فاستوزر عند أحد ملوكها ، ولما ملك الإنكليز بلاده عاد الشيخ إلى بلاده وقد أراحها الله بمهلك الجزار (١).
أصل الإسم : «اللفظ سرياني عبري (وقد يكون فينيقيا أيضا) من جذر «شحر) ويفيد السواد والظلام.Sheh؟o؟r الظلمة العتمة.Shah؟ura الظلام والسواد ، والطريق الوعر. وفي عامية لبنان يسمون الأرض الرملية الحمراء المائلة إلى السواد «الشحّار» الفحم» (٢) وقد يكون الإسم تحريف السريانية Shahha؟ra شهارا وجمعة أي جماعة الساهرين ليلا للصلاة ، والرهبان الذين يحيون الليل في الصلاة» (٣).
موقعها : ترتفع ٣٥٠ مترا عن سطح البحر ، تتبع قضاء صور على مسافة ٢٠ كلم منها شمالا شرقيا ، شمالي غربي صريفا وحبوبي شرقي صير
__________________
(١) جبل عامل في قرنين للشيخ علي مروة ، والمنسوبة في العرفان م ٥ ج ١ للشيخ علي سبيتي. انظر العرفان م ٥ ج ١ ، ص ٢٣ ؛ وانظر جبل عامل في قرن للركيني. مجلة العرفان م ٢٩ ج ١ ، ص ٧٥ ، وانظر شهداء الفضيلة ص ٢٦٨ ـ ٢٧٠ وانظر شهداء الفضيلة ٢٦٩ ـ ٢٧٠ وفي رواية زيادة تنافي الحقيقة مفادها أن العامليين تعاونوا مع بونابرت وبعد انسحابه هاجم الجزار شحور. مع أن حملة الجزار على شحور وقرى عاملة كانت قبل حصار نابليون لعكا.
(٢) أنيس فريحة ص ٩٦.
(٣) أنيس فريحة ص ٩٩.