استطراد :
جاء في كتاب (جواهر الحكم ونفائس الكلم) المخطوط (١) لمؤلفه الأديب الكبير المرحوم الشيخ محمد بن الشيخ مهدي آل مغنية ، في سبب تلقيب هذه الأسرة بخاتون ما هذا موضع الحاجة منه : «وأصلهم من عيناثا ثم من أمّية ، وفيها تلقبوا بخاتون. وقبل كان لقبهم بيت البوريني ، ونقل الشيخ السبيتي (٢) في منضده (٣) ، أنه اطلع على خط أحد قدمائهم أنهم بيت (الزاهد) المسمى بيت الشامي (٤).
قال شمس الدين بن شمس الدين إن بيت الشامي الموجودين الآن منهم ، وهو البيت في العلم من البيوتات القديمة. وأما سبب تلقبهم بخاتون [فهو](٥) ان السلطان الغوري لما طاف البلاد نزل على مرج (دبل) المعروف بسهل حزور جنوب أميّة في فم الوادي المسمى بوادي العيون ، من بلاد بشارة القبلية ، [فسأل](٦) عن صاحب أمّية فقيل له [هو](٧) شيخ علم عنده [بعض تلامذة](٨) ، فطلب حضوره فامتنع [معتذرا](٩) بأنه درويش منقطع في
__________________
(١) المخطوط ص ٧٤٥.
(٢) هو الشيخ النحوي البياني الشاعر الناثر صاحب المؤلفات الكثيرة المرحوم الشيخ علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي بن يوسف السبيتي المتوفى سنة ١٣٠٣ وبقرية كفره بالشعب ، وأسرته من الأسر العلمية العاملية المعروفة (س).
(٣) هو كتابه المسمى بالجوهر المنضد في شرح قصيدة علي بك الأسعد (س).
(٤) في بنت جبيل اسرة تلقب بالشامي ، سمعت من بعض رجالها أنها من فروع تلك الأسرة التي ترجع اليها نسبة آل خاتون (س).
(٥) زادها الشيخ على الأصل.
(٦) في الأصل فسئل وهو خطأ املائي.
(٧) زادها الشيخ على الأصل.
(٨) في الأصل «تلاميذ».
(٩) في الأصل «الشيخ عن الحضور واعتذر له».