كسر بيته [...](١) فعظم [حينئذ الشيخ](٢) في [عينه](٣) وسار حتى دخل [بنفسه في](٤) موضع تدريسه ، [وتأدب](٥) وأظهر له الخشوع وطلب منه [إتمام](٦) الدرس ، [ثم اعتذر](٧) الشيخ عن عدم [حضوره إليه بالمأثور](٨) : (إذا رأيت الملوك بباب العلماء ، فنعم العلماء ونعم الملوك. وإذا رأيت العلماء بباب الملوك ، فبئس العلماء وبئس الملوك) ، فنبل الشيخ عند [الملك](٩) [وزوجه بابنته](١٠) وكانت تسمى خاتون. [فكانت نسبة الأسرة الخاتونية إليها](١١)».
هذا ما نقله صاحب الكتاب عن الفاضل السبيتي في سبب تلقيب هذه الأسرة بخاتون ، إلا أنه عقبه بترجيحه وقوع ذلك الحادث مع الملك داود الملقب بالناصر لا مع السلطان الغوري (١٢) ، ولكن تشابه حادثا الملكين الأديبين الكبير داود والأفضل ، أوقعه في شبهة أن الأول هو ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ، مع أن الملك داود هو كما في مختصر ملك
__________________
(١) في الأصل : «وكان الملك صاحب معرفة ويقدمه أهل العلم وعنده بعض التأله [التنسك].
(٢) زيادة من الأصل.
(٣) في الأصل «في عين السلطان».
(٤) زيادة من الأصل.
(٥) في الأصل «فتأدب».
(٦) في الأصل : «تمام».
(٧) في الأصل : «فتعذر له».
(٨) في الأصل : «الحضور بالحديث».
(٩) في الأصل : «السلطان».
(١٠) في الأصل : «وأعطاه ابنته».
(١١) العبارة في الأصل : «وقيل كان لقبها الملوكي ممن أولدته نسب إليها».
(١٢) ص ٧٤٥ من المخطوطة.