قلت في التاريخ كفي |
|
موته فرج قريب(١). |
وهي معروفة بجودة زيتونها وطيب ثمره.
أصل الإسم : قدس ، أو قادس أو قادش : المقدسة.
موقعها : ترتفع أكثر من ٨٠٠ مترا عن سطح البحر ، وهي إلى الجنوب الشرقي من بنت جبيل ، وجنوبي بليدا. على مسافة حوالي ٩ كلم عن بنت جبيل. مساحة أراضيها ٠٠٠ ، ١٢ دونم.
شيء من تاريخها : وصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري / التاسع الميلادي. فقال : «وقدس : مدينة صغيرة على سفح جبل كثير الخير رستاقها جبل عاملة ، بها ثلاث عيون شربهم منها ، وحمّامهم واحد تحت البلد ، والجامع في السوق فيه نخلة ، وهو بلد حار ، ولهم بحيرة على فرسخ تصب إلى بحيرة طبرية ، قد عمد إلى النهر فسجر ببناء عجيب حتى يتبحر ، إلى جنبها غابة حلفاء ، رزقهم منها ، أكثرهم ينسجون الحصر ويفتلون الحبال ، وفي البحيرة أنواع من السمك البنّيّ حمل من واسط ، كثيرة الذمة. وجبل عاملة ذو قرى نفيسة وأعناب وأثمار وزيتون وعيون المطر يسقي زروعهم ، يطال على البحر ويتصل بجبل لبنان» (٢).
أما واقعة قدس سنة ١١٥٦ ه / ١٧٤٣ م والتي أشار إليها الشيخ سليمان نقلا عن السبيتي (مروة) ، فقد ذكرها الأمير حيدر ولم يذكر أسبابها ، ومما قاله : «وفيها خرج سليمان باشا العظم والي صيدا بالعساكر الكثيرة ونزل في مرج قدس ، فنزل من وجهة أهل بلاد بشارة وبلاد الشقيف واقليم التفاح ، وأقام الباشا هناك ثلاثة عشر يوما ورجع» (٣). وهنا تفترق الروايتان.
__________________
(١) جبل عامل في قرنين. العرفان م ٥ ج ١ ص ٢١.
(٢) أحسن التفاسيم في معرفة الأقاليم ، ص ١٦١ ـ ١٦٢.
(٣) تاريخ الأمير حيدر ، ص ٧٧٠.