بخمسين ألف درهم فاعتذر إلى سنجر عن خروج اقطاعه بما عليه للخزانة ، فلم ينزعوا عنه إقطاعه» (١).
وفي سنة ١٠٢٧ ه / ١٦١٧ م قدم إلى مشغرى الأمير أحمد بن الأمير يونس الحرفوش ، زوج ابنة الأمير علي المعني ، وشرع ببناء دار فيها ، وكتب إلى بعض مشايخ بلاد بشارة المتاولة يدعوهم إليه ، فلم تطب نفس الأمير علي بذلك ، فكتب إلى الأمير يونس يطلب منه منع ولده سكنى مشغرة فأجابه إلى ما طلب» (٢). وفي سنة ١٠٤٩ ه / ١٦٣٩ م باغتها الأمير علي علم الدين ونهبها (٣). وفي سنة ١١٦٠ ه / ١٧٤٧ م كما جاء في بعض المخطوطات : سار اسعد باشا إلى البقاع ونشبت بينه وبين الدروز حرب. كانت الغلبة فيها للدروز ، وكبست مشغرة وخربت بلاد بعلبك (٤). وفي سنة ١١٩٩ ه / ١٧٨٤ م وذلك بعد أربع سنين من نكبة الجزار لجبل عامل ونزعه الحكم من امرائه والتجاء كثير من مشايخه الفارين من ظلم ذلك الجائر إلى مشغرى التي كانت في ذلك الحين من أعمال الأمير يوسف الشهابي ـ كتب الجزار إليه يأمره بالقبض عليهم فقبض على سبعة عشر رجلا منهم وأرسلهم إلى سليم باشا نائبه في عكاء ، فأمر بشنقهم ، فلام الناس الأمير يوسف على ذلك لأنهم كانوا قد نزلوا بلاده بإذنه ، ودخلوا في ذمامه (٥) ، وما هذا بأول غدر حدث من بعض ولاة ذلك العهد ، فقد غدر بعض الأمراء الشهابيين ببعض الأمراء الحرافشة بعد تسليمهم له ، وكأنهم كانوا لا يبالون بنقض الزمام إذا كان في رضى الحكام الذين يتخوفون منهم على سلطانهم ، وقد رأينا في هذه الأيام من احتمل في سبيل حفظ الجوار
__________________
(١) صالح بن يحيى : تاريخ بيروت ، ص ١٠٨.
(٢) الصفدي : لبنان في عهد فخر الدين ، ص ٦.
(٣) حيدر الشهابي : الغرر الحسان ، ص ٧٢٥.
(٤) حيدر الشهابي : الغرر الحسان ، ص ٧٧٢ ـ ٧٧٣.
(٥) ن. م ، ص ٨٤٨ ـ ٨٤٩.