ومنعة الجار ما أنسانا أمرأ القيس وادراعه والسموأل (١) ، وولده ، ولو أنه ترك ما غامر به في هذا السبيل لما استحق ملاما ولا عتبا ولكنها هي الفضائل قل من يعرف قيمتها وهو الحفاظ وقد قل من يقيم له وزنا.
أما من ينتسب إليها من رجال العلم في القرون الأخيرة ، ولا سيما الذين اخرجت منهم من اسرتي الحر ومحمود فمما يضيق المتسع عن تعدادهم فليرجع إلى أمل الآمل من يطلب معرفة ذلك بالتفصيل.
أصل الإسم : «يجب أن يكون الأصل [سريانية] masharta (العين في السامية الشمالية كانت تلفظ أحيانا عينا وأحينا غينا كما هو معلوم في العبرية) من جذر [shaar] ويقابله في العربية ثغر. والمعنى الأصيل دفق وانبثق وتفجّر ، يقابله في الآراميةTra (تصحيفا) ، وعليه نرجح أن لفظ شاغور ومشغرة فينيقي يطلق على الأمكنة التي تتدفق منها المياه بغزارة كما هو الحال في شاغور حمانا ومشغرة. نبع المياه» (٢).
موقعها : ترتفع ١٠٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء البقاع الغربي ، على مسافة ٢١ كلم ن جب جنين جنوبا غربيا ، وعن زحلة (مركز المحافظة) ٤٨ كلم جنوبا غربيا. شرقي جزين ويفصلها عنها (تومات نيحا) على مسافة حوالي ١٥ كلم ، وعن النبطية شمالا شرقيا. حوالي ٣٥ كلم. مساحة أراضيها ٢٣٢٥ هكتارا.
شيء من تاريخها : في مشغرة بعض الآثار الصليبية. وفيها مشهد يعرف بالنبي نون وعليه قبة. وفيها مقابر لآل الحر ولآل علي الصغير. وما أوجزه الشيخ سليمان من تاريخها يفي بهذا المقام. وقد أصابها من حوادث لبنان
__________________
(١) امرؤ القيس الشاعر الجاهلي المعروف والسموأل بن عاديا ، صاحب الحصن المعروف وقصة وفاء السموأل من أمثلة العرب.
(٢) أنيس فريحة ، ص ١٧٣.