زمن بعيد ، وكانت قبل الاحتلال من أعمال قائم مقامية مرجعيون ، وهي اليوم من أعمال قضاء صور (١) تبلغ نفوسها زهاء السبعمائة نفس ، وكلهم من الإسلام الشيعيين (٢) ، فتحت فيها مدرسة ابتدائية بعد الاحتلال ، وفيها اليوم من العلماء الشيخ موسى قبلان ، وتوفي فيها في خلال الحرب العامة العالم الشيخ نعمة الغول ، ومن الأسر المعروفة فيها اليوم بالوجاهة أسرة فرحات ، واسرة شقير ورزق. وفي المائة العاشرة كانت مدرستها الكبرى التي شادها كبير علماء ذلك العهد الشيخ علي الميسي مثابة طلاب العلم من عامة انحاء جبل عامل ، ورحلة فضلاء الشيعة من العراق والعجم وشيعة سورية ، وقد بلغ عدد طلابها في ذلك العصر زهاء اربعمائة طالب. أما العلماء الذين ينتسبون إليها فمما لا يحتمل هذا التعليق ذكر اسمائهم ، فنحيل من يطلب معرفة ذلك على أمل الآمل.
وقد جر عليها وقوعها قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية أن انتزع قسم من أرضها الجنوبية وضم إلى فلسطين.
يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (١١٢٧) (٣)(٤).
أصل الإسم : «قال أبو حنيفة : الميس شجر عظام شبيه في نباته وورقه بالغرب ، وإذا كان شابا فهو أبيض الجوف ، فإذا تقادم اسودّ فصار كالآبنوس ويغلظ حتى تتخذ منه الموائد الواسعة وتتخذ منه الرحال ؛ قال العجاج ووصف اعطايا :
بنتقن بالقوم ، من التزعّل |
|
ميس عمان ورحال الإسحل |
__________________
(١) ثم اعيدت إلى مرجعيون كما يذكر الشيخ سليمان في تنظيمات اده (١٩٣٠).
(٢) هذا في سنة ١٩٢٣ م.
(٣) سنة ١٩٣٥.
(٤) ذكرها الشيخ بعد ميفذون. وهذا موقعها.