قال ابن سيده : وأخبرني أعرابي أنه رآه بالطائف ، قال : وإليه ينسب الزبيب الذي يسمى الميس. والميس أيضا : ضرب من الكرم ينهض على ساق بعض النهوض لم يتفرّع كلّه ؛ عن أبي حنيفة ، وفي حديث طهفة : بأكوار الميس ، هو شجر صلب تعمل منه أكوار الإبل ورحالها. والميس أيضا : الخشبة الطويلة التي بين الثورين ؛ قال : هذه عن أبي حنيفة» (١).
والميس (عربية) اسمه العلمي : celtis australis
ونوع آخر اسمه العلمي : Trigaonella Corniculata. (الحندقوقى البري) (٢).
وقال أنيس فريحة بعد أن ذكر شجر الميس «أو مركب من may ase أو asya ماء الطبيب أو الماء الشافي.
موقعها : ترتفع ٦٢٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٢٦ كلم منها جنوبا بميلة إلى الغرب. وعلى مسافة ١٤ كلم من بنت جبيل شمالا شرقيا. مساحة أراضيها المستثمرة ٧٩٠ هكتارا.
شيء من تاريخها : القرية قديمة ، وفيها آثار تدل على قدمها ، يقال أن أبا ذر الغفاري (ره) زارها عندما نفي إلى الشام. وفيها جامع ينسب لأبي ذر. وفي جامع آخر قديم متقن وهو الذي جدد بناءه الشيخ موسى قبلان. والقرية ذات حارتين غربية وشرقية ، وفيها قبر يسمون صاحبه النبي منذر (؟) وفيها أثار خان قديم للمسافرين.
وقد أثر موقعها الجغرافي سلبا على تاريخها المشرق [مدارس دينية ذات أثر] ، فقد استولى الصهاينة على جزء من أراضيها ، وأخذت تتعرض
__________________
(١) لسان العرب ، ٦ : ٢٢٤ ـ ٢٢٥.
(٢) أحمد عيسى : معجم اسماء النبات ، دار الرائد العربي ـ بيروت ١٩٨١ م ، ص ٦٠ (العربية) وص ٤٤ رقم ٧ ، وص ١٨٣ رقم ٣.