وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. عانت صيدا من اضطراب الأحوال في الشام ، فخضعت مرة للمرادسة ثم للفاطميين ثم للسلاجقة فالفاطميين (١).
٤ ـ صيدا والحروب الصليبية :
في سنة ٥٠٤ ه / ١١١٠ م سقطت صيدا بيد الصليبيين واصبحت بارونية تابعة لمملكة القدس ، وكانت حدود هذه البارونية تمتد من الليطاني جنوبا ومصب نهر الدامور شمالا وانحاء جزين وقسم من الشوف وقلعة الشقيف شرقا (٢). وقد تعرضت لعدد من الغارات في العهد الفاطمي والدولة الزنكية ولكنها بقيت بيد الصليبيين الذين رمموا حصونها بعد تدميرها بالزلزال سنة ٥٥٢ ه / ١١٥٧ م و ٥٦٥ ه / ١٢٧٠ م (٣).
وفي سنة ٥٨٣ ه / ١١٨٧ م استرد صلاح الدين صيدا (٤) ، ثم دمر الملك العادل أسوارها سنة ٥٩٤ ه / ١١٩٨ (٥). بعد أن دخلها الصليبيون مرة ثانية أواخر العام ١١٩٧ م (٦).
ويبدو أنهم عادوا إليها بعد ذلك ورجح عبد العزيز سالم تاريخ عودتهم سنة ٦٢٦ ه / ١٢٢٨ م (٧).
وفي سنة ٦٥٨ ه / ١٢٥٩ ـ ١٢٦٠ م. هاجمها المغول ودمروها (٨).
__________________
(١) عبد العزيز سالم. نم ص ٧٨ ـ ٨٥.
(٢) عبد العزيز سالم ن. م ص ١١٣ ـ ١١٤.
(٣) المصدر السابق ص ١٠٩ ـ ١١١.
(٤) النوادر السلطانية ص ٨٠ ؛ الكامل في التاريخ ١١ : ٢٤٥ ؛ العماد الأصفهاني : الفتح القسي في الفتح القدسي. مطبعة الموسوعات مصر ١٣٢١ ص ٢٩.
(٥) عبد العزيز سالم. ن. م ص ١٢٩.
(٦) روبنصون ١ : ٦٢.
(٧) عبد العزيز سالم. ن. م ص ١٣١ ـ ١٣٤.
(٨) المصدر السابق ١٣٦ ـ ١٤٠.