وفي سنة ٦٨٠ ه / ١٢٨١ م عقد بيبرس معاهدة مع الصليبيين (١) وبقيت المدينة بيد الصليبيين حتى العام ٦٩٠ ه / ١٢٩١ م حين استرجعها الأشرف خليل وخربها (٢).
٥ ـ صيدا في عهد المماليك والعثمانيين :
بعد استرجاع الأشرف خليل لصيدا جعلت ولاية من أعمال نيابة دمشق يتولاها أمير طبلخانه وأمير عثرة أحيانا (٣). وقد تأخرت صيدا كثيرا في العصر المملوكي ، وتعرضت في بداية تملكهم لها لغارات الفرنج البحرية (٤).
وفي سنة ١٥١٧ م وقعت صيدا تحت الحكم العثماني ، وبقيت كما هي من التأخر العمراني ثم اهتم بها الأمير فخر الدين الثاني منذ بداية عهده وجعلها مدينة تجارية فكثر فيها التجار والفرنسيون منهم بشكل خاص.
وفي سنة ١٠٧١ ه / ١٦٦٢ م جعلت صيدا باشوية تولاها علي باشا الدفتر دار.
ثم نقل الجزار مركز الولاية إلى عكا سنة ١١٩٢ ه / ١٧٧٨ م فضعف مركز صيدا وفي سنة ١٨٦٠ م حين جعل لبنان متصرفية ألحقت صيدا بولاية سوريا ثم بولاية بيروت.
٦ ـ صيدا المعاصرة :
ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وقعت صيدا تحت الانتداب
__________________
(١) الروض الزاهر ص ٢٨٢ و ٢٨٣.
(٢) أبو الفدا : المختصر في أخبار البشر ٤ : ٢٥.
(٣) صبح الأعشى ٤ : ٢٠٢.
(٤) عبد العزيز سالم ن. م ص ١٦٤ ـ ١٧٥.