إحدى وثمانين وثمانمائة بأمر السلطان الأشرف لشيخ الحرم الأمير انيال والقضاي الزكوي ؛ فكان عدة معاليق الذهب ثمانية عشر قنديلا وبعض قنديل ، وأربع مشنات ، ومغرافان ، وسواران ، وزنة ذلك سبعة آلاف قفلة وستمائة وخمسة وثلاثون ، من ذلك قنديل كبير في جهة الوجه الشريف زنته أربعة آلاف وستمائة قفلة ، أهداه سلطان الكلرجه شهاب الدين أحمد ، وعدة معاليق الفظة ثلاثمائة قنديل وأربعة وأربعون قنديلا ، وثرية كبيرة ، زنة ذلك ستة وأربعون ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثون قفلة ، وكانت ضبطت قبل ذلك في سنة اثنتين وستين وثمانمائة على يد الأمير بردبك التاجي فتحرر من النظر بين المقدارين أن الزائد على ما ضبط في التاريخ المتقدم من الذهب ألف قفلة ومائة وخمسة وخمسون ، ومن الفضة ثلاثة عشر ألف قفلة وسبعمائة وخمسة وثمانون قفلة ، فذلك القدر هو الوارد من عام ثلاث وستين إلى آخر عام تسع وسبعين ، وهناك من المعاليق أيضا غير ما تقدم قنديل من بلور بتابوت من فضة ، وقناديل نحاس أربعة ، وفولاذ واحد مكفّت بالذهب مشبك مكتوب عليه أن الناصر محمد بن قلاوون علقه من يده إلى عام حجه ، ثم ورد في سنة ثمانين في مشيخة الشيخ انيال ولم يدخل في الجملة المتقدمة قنديلان من الذهب زنتهما مائة وخمسة وعشرون قفلة ، ومن الفضة اثنان وثلاثون قنديلا زنتها ألف ومائتان وخمسة وسبعون قفلة ، وفي سنة إحدى وثمانين قنديل ذهب زنته مائة واثنان وأربعون قفلة ، وأربعة وعشرون قنديلا من الفضة زنتها تسعمائة وخمسون قفلة ، وفي سنة اثنين وثمانين من الفضة أحد وثلاثون قنديلا زنتها ألف وخمسمائة وخمسون قفلة ، ولم يرد شيء من الذهب ، وفي سنة ثلاث وثمانين من الذهب قنديل واحد زنته عشرون قفلة ، ومن الفضة خمسة وعشرون قنديلا زنتها ألف ومائة وخمسة وثلاثون قفلة ، وفي سنة أربع وثمانين من الفضة تسعة عشر قنديلا زنتها سبعمائة وخمسة وأربعون قفلة ، ولم يرد شيء من الذهب ؛ فجملة ما ورد في ولاية الأمير انيال في المدة المذكورة من الذهب أربعة قناديل جملة زنتها مائتان وسبعة وثمانون قفلة ، ومن الفضة مائة قنديل وتسعة وعشرون قنديلا جملة زنتها خمسة آلاف وستمائة وخمسة وخمسون قفلة ، ولما شرعوا في عمارة الحجرة الشريفة الآتي ذكرها في سنة إحدى وثمانين وثمانمائة رفعوا جمع المعاليق التي كانت حولها ، ووضعت بالقبة التي بصحن المسجد بأمر متولي العمارة الجناب الشمسي ، ولم يزل بها إلى تاريخه ، ولم يكن اليوم حول الحجرة الشريفة من المعاليق إلا ما تجدد في آخر سنة إحدى وثمانين إلى آخر سنة أربع وثمانين ، ثم حسّن متولي العمارة للسلطان صرف ذلك في مصالح المسجد والمدينة الشريفة ، فحمل بعضه من الحاصل المذكور إلى مصر قبيل الحريق الثاني ، ثم وجدوا ما سقط لسبب الحريق من القناديل التي كانت معلقة بحالها ، ثم صرف متولي العمارة بعض ذلك في تذهيب السقف المعادة بعد الحريق ، ثم