أليسع ، ثم يونس بن متّى ، ثم أيوب (١) ، ثم سليمان بن داود ، ثم زكريا بن نشوى من بني يهوذا (٢) بن يعقوب ، ثم يحيى بن زكريا ، ثم عيسى بن مريم ، ثم النبي ، صلى الله عليهم وسلم عليهم أجمعين.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أنا أحمد بن علي بن المثنّى ، نا هدبة بن خالد ، نا أبان بن يزيد ، نا يحيى بن أبي كثير أن زيدا حدّثه أن أبا سلام حدّثه ، أن الحارث الأشعري حدّثه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل يعملون بهن ، وإنّ عيسى بن مريم قال له : إن الله أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بهن ... (٣) بني إسرائيل يعملون ـ وقال ابن المقرئ : أن يعملوا ـ بهن ، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم ، قال : إنّك إن سبقتني بهن خشيت أن أعذّب أو يخسف بي ، قال : فجمع الناس في بيت المقدس حتى امتلأ ، وقعد الناس على الشرفات ، قال : فوعظهم وقال : إنّ الله أمرني بخمس كلمات أعمل بهن ، وآمركم أن تعملوا بهن. أولهن : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وإن من أشرك ـ وقال ابن حمدان : وإن مثل من أشرك (٤) ـ بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال : هذه داري ، وهذا عملي ، فاعمل وأدّ إليّ فجعل ـ زاد ابن المقرئ : العبد ـ يعمل ويؤدي إلى غير سيّده ، فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك ، وإنّ الله خلقكم وقالا : ـ ورزقكم ولا تشركوا به شيئا ، وآمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ، وآمركم بالصيام ، وأن مثل ذلك كمثل رجل كانت معه صرة فيها مسك ومعه عصابة كلهم يعجبه أن يجد ريحها ، وإن الصيام أطيب عند الله من ريح [المسك](٥) وآمركم بالصدقة ، وإن
__________________
(١) زيد بعدها في ابن سعد : ثم داود بن إيشا.
(٢) بالأصل وم و «ز» : يهود ، والمثبت عن ابن سعد.
(٣) بعدها : كلمتان غير مقروءتين بالأصل ، والكلام متصل في م ، و «ز».
(٤) قوله : «وقال ابن حمدان : وأن مثل من أشرك» ليس في «ز».
(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن م و «ز».