ابن الأنماطي والبلخي : سمع من أنس وقالوا : ـ وكان له فقه ، وولي القضاء ، وكان رجلا صالحا ، انتهت رواية أبي منصور ، وأبي الحسن ، وزاد الآخران : وجده قيس بن قهد من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال في تسمية فقهاء أهل المدينة في طبقة الزهري : يحيى بن سعيد الأنصاري.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين القطّان ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، قال : قال أبو صالح : حدّثني الليث قال : إنّ أول ما أتي يحيى بن سعيد بكتب علمه ، فعرضت عليه استنكر (٢) كثرته لأنه لم يكن له كتاب ، وكان يجحده حتى قيل له : يعرض عليك ، فما عرفت أجزته وما لم تعرف رددته ، قال : فعرفه كلّه.
أخبرنا أبو منصور ، أنا ـ وأبو الحسن ، نا ـ الخطيب (٣).
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان.
قالا : أنا ابن مهدي ، أنا محمّد ، نا جدي ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، نا سفيان ، وذكر أيوب فقال : لم يكن يصنع بي ما يصنع بي غيره في الكلام ، فكنت أظن أنه يمنعه مني أني رجل موسر ، يكره أن ينبسط إليّ فغمني ذلك ، فتركت الحجّ عاما لم أحجّ ، فلمّا كان من قابل حججت ، فأي شيء صنع بي ، قال سفيان : وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد ، وكان يريد المدينة ، وكان معجبا بيحيى بن سعيد ، قال سفيان : فأخبرت أنه قال : سقطت الرقعة.
قال (٤) : وأنا محمّد ، قال : قال جدي : ومما نسخت من كتاب علي بن المديني مما أخبرني أنه سماعه من يحيى بن سعيد ـ وقال لي اروه عنّي ـ قال : ذكرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عند يحيى بن سعيد القطّان ، فقال يحيى بن سعيد القطّان : كان يحيى بن سعيد ، وجعل يعظمه.
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٤٩ وتهذيب الكمال ٢٠ / ١٠٨.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : استكثر.
(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ١٠٤.
(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٤ / ١٠٥.