ووفد على عبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا محمّد بن مروان ـ بدمشق ـ نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى اللّخمي ، نا محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب عن عائشة قالت :
خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الحجّ على ثلاثة أنواع : فمنّا من أهلّ بحجّ وعمرة معا ، ومنّا من أهلّ بحجّ مفرد ، ومنّا من أهلّ بعمرة مفردة ، فمن كان أهلّ بحجّ وعمرة معا لم يحلل من شيء مما حرم منه ، حتى يقضي مناسك الحجّ ، ومن أهلّ بعمرة مفردة وطاف بالبيت والصفا والمروة حلّ مما حرم حتى يستقبل حجا ، ومن أهلّ بحجّ مفرد لم يحلّ من شيء مما حرم منه حتى يقضي مناسك الحج.
[قال ابن عساكر :](١) كذا فيه ، وقد سقط عن أبيه.
أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا بحر بن نصر [ثنا عبد الله](٢) بن وهب ، أخبرني عبد الرّحمن بن أبي الزناد أن هشام بن عروة أخبره.
أن رجلا من آل حاطب بن أبي بلتعة كانت بينه وبين رجل من آل صهيب منازعة ، فذكر الحديث في قتله قال : فركب يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب إلى عبد الملك بن مروان في ذلك فقضى بالقسامة على ستة نفر من آل حاطب ، فثنّى عليهم الأيمان ، فطلب آل حاطب أن يحلفوا على اثنين ويقتلونهما ، فأبى عبد الملك إلّا أن يحلفوا على واحد فيقتلوه ، فحلفوا على الصّهيبي ، فقتلوه.
قال هشام : فلم ينكر ذلك عروة ، ورأى أن قد أصيب فيه الحق.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».