وسمع ببغداد أبا القاسم عبد الله بن طاهر.
وتفقه بدمشق على القاضي المروزي ، وصحب الفقيه أبا الفتح المقدسي مدّة.
ورأى أبا بكر الخطيب ، ولم يسمع منه ، وعلق الفقه ببغداد على أبي بكر الشاشي ، وكان عالما بالنحو والعروض.
قرأ على أبي القاسم زيد بن علي الفارسي.
أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل القرشي ، أنا أبو القاسم عبد الرزّاق بن عبد الله بن الفضيل (١) الكلاعي ـ بقراءة أبي الفرج الحنبلي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق السراج ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن عيسى البغدادي ـ بحلب ـ سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، نا أحمد بن عبيد الله (٢) النرسي ، نا حجاج بن محمّد قال ابن جريج : أخبرني (٣) عبد الكريم الجزري أن عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم استند إلى البيت ، فوعظ الناس ، وذكّرهم ، ثم قال : «لا يصلّي (٤) أحدكم بعد العصر حتى الليل ، ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا تسافر امرأة إلّا مع ذي محرم ثلاثة أيام ، ولا تنكح المرأة على عمّتها ولا على خالتها» [١٣١٥٥].
سألت جدي عن مولده فقال : في سنة ثلاث وأربعين أو أربع وأربعين وأربعمائة ، وثبته خالي أبو المعالي (٥) على أربع وأربعين.
وذكر أبو محمّد بن صابر أنه قال له : إنه ولد غرة المحرم سنة أربع وأربعين ، وذكر غير ابن صابر أنه سأله عن مولده فقال : ولدت يوم السبت الثامن من المحرم سنة أربع وأربعين ، وتولى القضاء بدمشق نيابة عن أبي عبد الله محمّد بن موسى البلاساغوني (٦) ، ثم (٧) عن أبي
__________________
(١) في «ز» : «أبو الفضل» وفي م : بن الفضل.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.
(٣) بالأصل وم : «أخبرني عن عبد الكريم» والمثبت عن «ز».
(٤) الأصل : يصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) كذا بالأصل وم أبو المكارم ، وفي «ز» : «المعالي» وهو ما أثبت ، واسمه محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز ، المعروف بابن الصائغ ، راجع ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٣٧.
(٦) البلاساغوني : بالسين المهملة والغين المعجمة نسبة إلى بلاساغون ، وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان).
(٧) من قوله : ثم ... إلى هنا سقط من م ، و «ز».