روى عن : كثير بن سليم ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وأبي داود شبل بن عبّاد ، ومالك بن أنس.
روى عنه إسماعيل بن عبّاد (١) الأرسوفي ، وخطاب بن عبد الدائم (٢) الأرسوفي ، وعبد العظيم بن إبراهيم ، وإسماعيل بن موسى بن أبي ذرّ العسقلاني ـ نزيل أرسوف (٣) ـ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن فارس المعبدي ـ ببغداد ـ حدّثني خطاب بن عبد الدائم الأرسوفي ـ بها ـ نا يحيى بن مبارك ، عن شريك ، عن منصور ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «شفعت في هؤلاء النفر : في أبي ، وعمّي أبي طالب ، وأخي من الرضاعة ـ يعني : ابن السعدية ـ ليكونوا من بعد البعث هنا» (٥) [١٣١٧١].
قال الخطيب : خطاب بن عبد الدائم ضعيف ، يعرف برواية المناكير ، ويحيى بن المبارك الشامي الصنعاني مجهول ، وقال فيه : عن منصور ، عن ليث ، ومنصور بن المعتمر لا يروي عن ليث بن أبي سليم ، والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ـ قراءة عليه ـ أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجستاني الحافظ ـ بكتابه ـ نا الحسن بن إسماعيل الضرّاب ، نا الفضل بن عبيد الله الهاشمي بالقدس ، نا محمّد بن الحسن السكوني ، نا إسماعيل بن عبّاد الأرسوفي ، نا يحيى بن المبارك الدمشقي ، نا كثير بن سليم ، نا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو إنّ صاحب بدعة أو مكذّبا (٦) بقدر ، قتل بين الركن والمقام ، صابرا محتسبا مظلوما (٧) ، لم ينظر الله في شيء من أمره حتى يدخله جهنم» [١٣١٧٢].
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي معجم البلدان : عياض.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي معجم البلدان : عبد السّلام.
(٣) أرسوف ، بالفتح ثم السكون : مدينة على ساحل بحر الشام بين قيسارية ويافا (معجم البلدان ١ / ١٥١) وفي الأنساب : بضم الألف.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ١٦١ في ترجمة محمد بن فارس المعبدي.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، والمختصر : «هنا» وفي تاريخ بغداد ـ وعنه ينقل المصنف ـ «هباء».
(٦) تحرفت بالأصل وم إلى مكذب ، والتصويب عن «ز».
(٧) في «ز» : «مصلق» وبعدها فراغ بسيط.