فعليك نفسه ، ودع عنك أمر العوام ، فإن من ورائك أيام الصبر ، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله» (١) [١٣٠٤٢].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا سليمان بن إبراهيم ، نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، نا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني عتبة بن أبي حكيم ، حدّثني عمرو بن جارية ، عن أبي أميّة قال :
سألنا أبا ثعلبة الخشني فقلنا : كيف نصنع بهذه الآية؟ قال : أيّة آية؟ قلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) فقال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحّا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه ، ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك بنفسك ودع أمر العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله».
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : سمعت أبا مسهر يقول : اسم أبي أميّة الشّعباني يحمد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا العبّاس بن الوليد بن صبيح ، قال : سمعت أبا مسهر يقول : اسم أبي أميّة الشّعباني يحمد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) : يحمد أبو أميّة الشّعباني ، الشامي ، سمع أبا ثعلبة الخشني عن النبي صلىاللهعليهوسلم : إن من ورائكم أيام [الصبر ، الصبر](٣) فيهن
__________________
(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٤٠ وانظر تخريجه فيه.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٤٢٦.
(٣) بالأصل وم : الصابر ، والمثبت : «الصبر ، الصبر» ، ن التاريخ الكبير.