تغيرت البلاد ومن عليها |
|
ووجه (١) الأرض مغبرّ قبيح |
تغيّر كلّ ذي لون وطعم |
|
وقلّ بشاشة الوجه المليح (٢) |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا أحمد بن عامر البرقعيدي ، حدّثنا مؤمّل بن إهاب ، عن جعفر ، عن أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب قال : لما قتل ابن آدم أخاه مكث مائة سنة لا يضحك ثم أنشأ يقول :
تغيّرت البلاد ومن عليها |
|
فوجه الأرض مغبّر قبيح |
تغير كلّ ذي لون وطعم |
|
وقلّ بشاشة الوجه المليح |
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرنا الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الوراق (٣) ، حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، حدثني أحمد بن محمد المخرمي عن عبد العزيز بن الرماح عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما قتل ابن آدم آخاه قال آدم :
تغيرت البلاد ومن عليها |
|
فوجه الأرض مغير قبيح |
تغير كل ذي لون وطعم |
|
وقل بشاشة الوجه الصبيح |
قتل (٤) قابيل هابيلا أخاه |
|
فوا حزنا مضى الوجه المليح |
فأجابه إبليس :
تنحّ عن البلاد وساكنيها |
|
فبي في الأرض ضاق بك الفسيح |
وكنت بها وزوجك في رخاء |
|
وقلبك من أذى الدنيا مريح |
فما انفكت مكايدتي ومكري |
|
إلى أن فاتك الثمن الربيح |
فلو لا رحمة الجبار أضحى |
|
بكفك من جنان الخلد ريح |
__________________
(١) في إحدى نسخ الطبري ١ / ٧٢ فلون.
(٢) في مروج الذهب : الصبيح.
(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٤) البيت التالي ، ليس في المصادر السابقة.