وأسد مثلا) ، نظرا لما كان لها من ماض في شبه الجزيرة ، بل بين عناصر يمكن أن تكون متجاورة أو متباعدة في الكوفة ذاتها. ولا تتوافر لدينا أية إشارة في المصادر إلى انتقال تميم إلى الغرب في سنة ٣٧ ه كما أكد ذلك ماسينيون بالضبط. كما أنه لا يوجد ما يسمح بالتأكيد القطعي كما فعل صالح أحمد العلي وجاراه آخرون ، على أن العشيرة أصبحت وحدة الأساس في التنظيم الإداري (١). والأرباع ، أكثر في ذلك من الأسباع ، لم يكن لها أدنى مفعول على جغرافيا الخطط وبالتالي على بنية الحزام السكني بالكوفة خلافا للأعشار المتجسمة في المجال بفضل توليفها توليفا قويا بين الواقع البشري والإثنولوجي للقبيلة وبين تنظيم المؤسسات ، ولأنها وجدت في لحظة التأسيس الحاسمة.
__________________
(١) مرجع مذكور ، ص ٤٩ ؛ لكن الشعبي [في الطبقات ، ج ٦ ، ص ٢٤٩] سمي صراحة عريفا لقومه ولا يعني ذلك القبيلة بل العشيرة. وينطبق هذا الأمر أيضا على سعيد بن وهب المتوفى سنة ٨٦ ه : المرجع نفسه ، ص ١٧٠. والمرجح كثيرا أن زيادا هو الذي دبّر مثل هذا التبسيط.