كذلك بالنسبة لمسجد الأشعث وجرير البجلي وسماك وشبث ، ومسجد ثقيف ، والمسجد الواقع عند الحمراء. ووصفت المساجد بأنها مباركة ، إذا مر بها وصلى فيها أحد الأئمة الأوائل ولا سيما علي (١). الواقع أنها تحيل على شخص أو عشيرة أيدوا القضية. وهذه حال مسجد السهلة الذي قال عنه البراقي إنه تحقق من كونه مسجد بني ظفر وقال ماسينيون إنه مسجد عبد القيس (٢). ومن المعلوم أن الارتباط قوي جدا بين عبد القيس وبين علي وقد وقفوا إلى جانبه في وقعة الجمل ، وحتى منذ وصوله إلى ذي قار قرب الكوفة (٣). وكذلك حال مسجد جعفي ومسجد غني ، مع أن الأمر كان أقل وضوحا ، وكذلك الأمر بالنسبة للحمراء ، وهو شيء محتمل لأنهم أيدوا المختار ، وقد تماثل مسجدهم بصورة مثيرة بمسجد يونس (٤).
__________________
(١) المرجع نفسه ، ص ٤٤.
(٢) Massignon ,op.cit.,p.٢٥.op.cit.,
(٣) الطبري ، ج ٤ ، ص ٥٠٥.
(٤) البراقي ، ص ٤٥ و ٤٦ ؛ ابن الفقيه ، ص ١٧٤.