ـ مرهبة.
ـ وديعة ، عشيرة مسروق بن الأجدع (١). بنو اليام (٢).
ـ شاكر ، عشيرة كبيرة جدا ، ومنها ابن كامل ، أحد صحابة المختار.
مذحج :
تحتل مذحج المرتبة الثانية على مستوى اليمن كما على مستوى الكوفة. ويضعها ماسينيون في مقام همدان ، سواء من حيث «اليمنية» أم من حيث المدنية. لكنها لا تبدو كذلك ، لأننا لا نجد شيئا من ذلك في النّقوش في جنوب الجزيرة ، بسبب موقعها الكائن في الشمال على تخوم الصحراء العربية العميقة ، ولأن بعض قصائد الشعراء توحي بأنها كانت مشبعة بقيم البداوة (٣). ومن المعلوم أن قبيلة مذحج تنقسم إلى أربعة فروع هي : جلد ، مراد ، سعد العشيرة ، عنس. وفي حين شكلت مراد عشيرة واضحة الهوية عمليا (فقط فرعان من مراد ، استطاعا العيش والاستمرار ، هما يشكر وناجية) ، اضمحلت جلد وتلاشت تماما تقريبا أمام عشيرة النّخع ، أكبر العشائر وأقواها في الكوفة. يمكن إذا وضع مراد في المرتبة الثانية ، وفي المرتبة الثالثة جعفي من سعد العشيرة ، أود ، منبّه (أو زبيد) ، مسلية. وتظهر دراسة أسماء المواقع في الكوفة أن هذه المواقع تحمل من آثار مذحج أقلّ مما تحمل من آثار همدان. مع هذا ، فلنذكر على سبيل المثال جبانة مراد ، وذلك الأثر الذي لا يزول لشهادة هانئ بن عروة المرادي الذي ما زال اسمه خالدا مع جملة أسماء أخرى. ونذكر كذلك مسجد جعفي (٤). لقد ذابت قبيلة أشعر إداريا في قبيلة مذحج ، تماما مثلما انصهرت حمير في همدان. على أن قدم يمنيتها مسألة لا تحتاج إلى إثبات. وكانت عشيرة جماهر أهم عشيرة
__________________
(١) المصدر نفسه ، ص ٣٩٤؛ إكليل ، ص ٧٥.
(٢) طبقات ابن سعد ، ٦ ، ٣٩٨.
(٣) ولا ننس أن وجها من أبرز الوجوه العربية في العصر الإسلامي الأول ، هو عمرو بن معديكرب ، كان من مذحج ، وسيد زبيد ، ولعب دورا مهما في فتح العراق. والحال ، أن بعض القصائد الشعرية التي بلغتنا منه ، هي قصائد فخر تروي فصولا من الحرب مع مراد. يقول بلاشير إن"أشهر هذه القصائد هي القصيدة الثامنة التي ، بطولها وتدفق معانيها والتذكير العشوائي غالبا بأمجاد مذحج ، تفجّر المشاعر الجماعية الموروثة". تاريخ الأدب العربي ، ٢ ، ٢٨٤. نذكر أيضا : الأفوه ، سيّد أود ، عبد يغوث بن صلاءة (الحارث بن كعب) ، رواد الشعر القديم ومن الوجوه البارزة في أيام العرب.
(٤) طبقات ابن سعد ، ٦ ، ٣٨٠؛ حول حي جعفي في الكوفة ، أنساب الأشراف ، ٥ ، ٢٩٤.