وحکايتها المعروفة (١) ، والمراد بابنها في هذه الفقرة يزيد بن معاوية لا معاوية ، لانه لم يکن حيا في هذه الوقعة (٢) ، واللعين الاول وصف ليزيد ، والثاني لابيه معاوية او ابي سفيان وکانا ملعونين عل لسان النبي صل الله عليه واله (٣) ف کما کان يزيد لعينا لاهل السماوات والارض. ومن کلام الحسن عليه السلام في مجلس معاوية ، وانتم في رهط قريب من عدة اولئک لعنوا عل لسان رسول الله صل الله عليه واله ، فاشهد لکم واشهد عليکم انکم لعناء الله عل لسان نبيه صل الله عليه واله کلکم (٤). وانشدکم بالله هل تعلمون ان رسو الله بعث اليک لتکتب (له) (٥) لبني خزيمة؟
__________________
١ ـ راجع السيرة الحلبية ج٢ ، ص ٢٤٤ ، ... (لما جاءت هند بنت عتبة ال مصرع حمزة فمثلت به وحدعت انفه وقطعت اذنيه ومذاکيره ، ثم جعلت ذلک کالسوار في يديها وقلائد في عنقها ، وانها يقرت بطن حمزة واستخرجت کبده فلاکتها ، فلم تستطع ان تسيغها فقال النبي زصل الله عليه واله لما بلغه اخرجها کبد حمزة : هل اکلت منه شيئا؟ قالوا : لا ، قال صل الله عليه واله : ان الله قد حرم عل النار ان تذوق من لحم حمزة شيئا ابدا.
وقال الامام الصادق عيله السلام : ابي الله ان يدخل شيئا من بدن حمزة النار.
٢ ـ وهي معرکة الطف الخالدة التي وقعت في عام (٦١هـ) بين الحق المتجسد بالامام الحسين عليه السلام ، والباطل الکفر المتجسد بيزيد واعوانه الظلمة.
٣ ـ ذکر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج ج٤ ، ص ٧٩ ، ط : دار احياء الکتاب العربي : (رو شيخنا ابو عبد الله البصري المتکلم عن نصره بن عاصم الليثي عن ابيه قال : اتيت مسجد رسول الله صل الله عليه واله والناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فقلت : ما هذا؟ قالوا : معاوية قام الساعة فاخذ بيد ابي سفيان فخرجنا من المسجد فقال رسول الله صل الله عليه واله : لعن الله التابع والمتبوع رب يوم لامتي من معاوية ذي الاستاه.
وقال : رو العلاء بن حريز القشيري ان رسول الله صل اله عليه واله قال لمعاوية : لتتخذن يا معاوية البدعة سنة والقبح حسنا اکلک کثير وظلمک عظيم
٤ ـ في المصدر : کلکم اهل البيت.
٥ ـ بين القوسين في المصدر غير موجود.