اللهم خص انت ، اول ظالم باللعن مني ، وابدا به اولا ،
ثم العن الثاني ، والثالث ، والرابع ، اللهم العن يزيد خامسا ،
والعن عبيد الله بن زياد ، وابن مرجانة ، وعمر بن سعد ، وشمرا ،
وال ابي سفيان ، وال زياد ، وال مروان ال يوم القيامة.
وفي الکامل (١) : (اللهم خص اول ظالم ظلم باللعن ثم العن اعداء ال محمد من الاولين والاخرين ، اللهم العن يزيد واباه والعن عبيدالله بن زياد وال مروان وبني امية قاطبة ال يوم القيامة).
والمراد بالاول والثاني والثالث والثلاثة الذين غصبوا حق وصي الرسول صل الله عليه واله وتقدموا عليه (٢). وبالرابع معاوية.
وحکي ان بعض المعاندين من المخالفين عرضوا عل الخليفة العباسي ان الشيخ الطوسي قدس ستره سب الصحابة في کتابه الموسوم بالمصباح (٣) في دعاء يوم عاشوراء. فامر الخليفة باحضاره مع الکتاب المذکور ، فلما حضر استفسر منه الامر فانکر الشيخ. ففتح بعض کتاب الخليفة الکتاب واراه العبارة : (اللهم خص انت اول ظالم ...) فقال الشيخ بديهة : يا اميرالمؤمنين ليس المراد ما عرض به المعاندون ، بل المراد باول ظالم قابيل قاتل هابيل ، وهو الذي بدا بالقتل في بني
__________________
١ ـ راجع الکامل الزيارات ص ١٧٩ ، ط : النجف.
٢ ـ وهم الخلفاء الثلاثة الذين انتحلوا مقام الامام علي عليه السلام ، واشار عليه السلام ال هذه الظلامة في الخطبة الشقشقية. راجع نهج البلاغة الخطبة الثالثة.
٣ ـ للشيخ الطوسي ـ المعروف بشيخ الطائفة رحمه الله ـ کتاب في الادعية والزيارات اسمه (مصباح المجتهد).