يا أبا عبد الله ، إني أتقرب إل الله ، وإل رسوله ،
وإل أمير المؤمنين ، وإل فاطمة ، وإل الحسن واليک
بموالاتک ، وبالبراءة ممن قاتلک ونصب لک الحرب ،
وبالبراءة ممن أسس أساس الظلم والجور عليکم ،
قد أشار بالترتيب الذکري إل الترتيب الواقعي النفس الأمري کما هو الصحيح فيما ذکروه من ترتيب مراتب المعصومين. نعم ، رتبة فاطمة عليها السلام دون رتبة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام عل الأظهر (١) ، کما أن رتبة القائم عليه السلام بعد رتبة الحسين عليه السلام عل ما يظهر من کثير من الروايات (٢) ، واختصاص الحسين عليه السلام بجملة من الأمور للشهادة لا ينافي أفضلية الحسن عليه السلام في رتبة الإمامة والولاية. ويظهر من هذه الفقرة ما قدمنا اليه الإشارة من أن الإيمان لا يستکمل إلا بالولاية والبراءة (٣) ، ولا يتقرب إل الله إلا بالإيمان الکامل عل حسب مراتب الاستعدادات في المعرفة. وفي التکرار إشارة إل أن تجديد ما في الجنان (٤)
__________________
١ ـ تقدمت الادلة عل ان فاطمة الزهراء عليها السلام افضل من سائر الائمة علهم السلام في ص ٤١ وهذا عليه الاکثر ، ولکن هذا غريب من الشارح مع وجود روايات تصرح بافضيلة مولاتنا الزهراء عليها السلام. والشارح نفسه رحمه الله يصرح بهذا وتقدم قوله في ص ٤١ حيث قال : (وقد يقال ان فاطمة بعد رسول الله وامير المؤمنين عليه السلام افضل من سائر الائمة وهو کما تري).
٢ ـ في هذا الخصوص راجع شرح الزيارة الجامعة للشيخ احمد الاحسائي ج٣ ، ص ١٦ ، ط : بيروت ، دار المفيد.
٣ ـ راجع علل الشرائع للصدوق ج١ ، ص ١٦٩ ، باب ١١٩ ، ط : الاعلمي.
٤ ـ اي في القلب وفي الضمير.