يا اباعبد الله ، اني سلم لمن سالمکم ، وحرب لمن حاربکم
اليوم القيامة
خص النداء بالحسين عليه السلام وعمم الخطاب لسائر اهل البيت لکونه سيد الشهداء والمظلومين مع احتمال الاختصاص في الخطاب ايضا تعضيما وتفخيما لشانه کما في قوله تعال : (وانا له لحافظون) (١) وقوله تعال : (يا ايها الذين امنو کلوا من طيبات ما رزقناکم) (٢) فان عادة العرب خطاب الواحد بالجمع لذلک. والسلم بالکسر المسالم المصالح الراضي بالحکم (٣) ، کما ان الحرب هو المحارب الذي لا يرضي بالحکم ، وال هذا المعن يرجع يرجع سائر المعاني کالمحبة والولاية والانقياد.
وکيف کان فهذا ايضا من الشرائط الايمان کما قال : (يا ايها الذين امنوا ادخلوا ف السلم کافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لکم عدو مبين) (٤) رو ابو بصير عن الصادق عليه السلام انه قال له : اتدري ما السلم؟ قال : لا اعلم ، قال : ولاية علي والائمة الاوصياء من بعده ، قال : وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان (٥).
__________________
١ ـ سورة الحجر : اية (٩).
٢ ـ سورة البقرة : الاية (١٧٢). في الخطية والمطبوعةما ذکر الاية بدقة وانما قال : (يا ايها الرسل کلوا ...).
٣ ـ اشار ال هذا المعن احمد بن فارس بن زکريا في کتابه اللغوي ، معجم مقاييس اللغة.
٤ ـ سورة البقرة : اية (٢٠٨).
٥ ـ راجع تفسير علي بن ابراهيم القمي ج١ ، ص ٧٩ ، ط : الاعلمي.