للمجاوزة کما في قوله تعال : (فويل للقاسية قلوبهم من ذکر الله) (١) اي البراء من محبتهم مجاوزا عنهم ال محبة الله ومحبتکم فتامل ، ومن في قوله تعال : (براءة من الله ورسوله) (٢) لابتداء الغاية اي هذه الايات براءة صدرت من الله تعال. والاشياع : جمع الشيعة (٣).
قال في (ق) (٤) : وشيعة الرجل بالکسر اتباعه وانصاره والفرقة عل حده وتقع عل الواحد والاثنين والجمع والمذکر والمؤنث ال ان قال : والجمع اشياع وشيع کعنب ، فاشياعهم واتباعهم مرادفان ، ويمکن تخصيص الاول بالخواص والمتابعين لهم حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، کما ان اشياع اهل البيت واتباعهم واوليائهم اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون (٥).
وکيف کان فالمؤمن هو المؤمن بمقام ال الرسول المحب لهم بالسر والعلانية ومن کان کذلک فهو لا محالة محب من خالفکم ، موال لکم ولاوليائکم ، مبغض لاعدائکم) (٦).
__________________
١ ـ سورة الزمر : اية (٢٢).
٢ ـ سورة برائة : اية (١).
٣ ـ لسان العرب لابن منظور ج٧ ، ص ٢٥٨ ، وکذلک مختار الصحاح ص ٣٥٣.
٤ ـ قاموس المحيط للفيروز ابادي.
٥ ـ هذه شارة ال الاية الکريمة في سورة يونس اية (٦٢) : (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
رو علي بن ابراهيم القمي في تفسيره ج٢ ، ص ٥١ ، عن الامام الباقر عليه السلام قال : (رسول الله صل الله عليه واله علي عليه السلام وشيعته عل کثبان من المسک الاذفر عل منابر من نور ، يحزن الناس ولا يحزنون ، ويفزع الناس ولا يفزعون).
٦ ـ هذا مقطع من زيارة الجامعة المروية عن الامام الهادي عليه السلام.