فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليکم اهل البيت
هذا تفريح عل عظيم رزئه وجليل مصابه لاستحقاق من رزئه بهذه الرزية واصابه بهذه المصيبة (١) اللعن بحکم العقل (٢) ، والنقل کما في رواية جبلة المشمار اليها عن ميثم التمار حيث قال : وجبت لعنة الله عل قتلة الحسين ، کما وجبت عل اليهود والنصار والمجوس (٣).
فما ذکره بعض علماء العامة (٤) مما يستحي القلم عن تحريره من عدم جواز اللعن عل يزيد بن معاوية لعنه الله عناد بحت وتسويل شيطان ، لا يصغي اليه من شم رائحة الاسلام (٥) ، فکيف بالعلماء الاعلام. وابتدا بلعن من اسس اساس
__________________
١ـ وهي فاجعة الطف التي روعت قلب الحسين عليه السلام وابکت عيون محبيه وانصاره ، وايتمت عياله واطفاله ، وفرحت بها اعداءه وانداده.
٢ ـ ان العقل السليم يحکم ويدرک ـ بان کل من نصب العداء والحرب والقتل (لمحمد) صل الله عليه واله عليهم السلام يستحق اللعنة والعداء والبراءة منهم ، واذا العقل لم يحکم بهذا الحکم فهو مشکوک به.
٣ ـ راجع علل الشرئع للشيخ الصدوق ص ٢٦٧ ، ج١ ، ط : الاعلمي.
٤ ـ هو الغزالي في کتابه (احياء علوم الدين) ج٣ ، ص ١٢١ ـ ١٢٢.
٥ ـ وفي نفس الوقت لم يتوقف العلماء المنصوفون في کفر يزيد وزندقته ولعنه واجمعوا عل لعنه ، منهم :
ا ـ سعد الدين التفتازاني في شرح العقائد النسفية ص ١٨١ ، قال : (والحق ان رضا ـ يزيد ـ بقتل الحسين واهانته اهل بيت رسول الله مما تواتر معناه ، فنحن نتوقف في ايمانه فلعنة الله عليه وعل انصاره وعل اعوانه).