ولعن الله ال زياد وال مروان ، ولعن الله بني امية قاطبة ،
ولعن الله ابن مرجانة ، ولعن الله عمر بن سعدا ، ولعن الله شمرا
انما استحقوا اللعن فهو البعد عن رحمة الله الواسعة والطرد (١) عن ساحة القرب لظلمهم ال محمد الذين هم ابواب الرحمة (٢) ، وبعدهم عن مقام محبتهم عليهم السلام الموجبة للقرب وابتلائهم بعداوتهم الداعية ال صورته الجحيم والعذاب الدائم کما ان القرب صورته الجنة والثواب الدائم ، وبعبارة اخر محبة ال محمد حقيقتها النور وعداوتهم الظلمة المستلزمة للبعد عن مقام حقيقتهم التي هي صرف النور ونور النور ، کما ان حقيقة اعدائهم ظلمات بعضها فوق بعض لا يشوبها نور.
وفي اضافة الاول ال زياد ، ومروان اشارة ال کونهما المنشا لطغيانهم وظلمهم ، والمربين لهم في ذلک کما قيل :
__________________
١ ـ قال الرازي في الصحاح : الاعن : هو الطرد والبعاد من الخير.
٢ ـ بل هم عليهم السلام ابواب الايمان اي لا يعرف الايمان الا منهم ولا يحصل بدون ولايتهم ، بل هم امناء الرحمن ، بل هم اولياء النعم الظاهرة والباطنة والدنيوية والخروية فان بهم تنزل البرکات وتمطر السماوات ، ورو الاصبغ بن نباتة قال : قال امير المؤمنين عليه السلام : (ما بال اقوام غيروا سنة رسول الله صل الله عليه واله وعدلوا عن وصيته لا يتخوفون ان ينزل بهم العذاب ثم تلا هذه الاية (الم تر ال الذين بدلوا نعمة الله کفرا واحلوا قومهم دار البوار * جهنم) ثم قال : نحن النعمة التي انعم الله بها عل العباد وبنا يفوز من فاز). (راجع اصول الکافي ج ١ ، کتاب الحجة ح ١).
وعن ابي يوسف البزاز قال : هي اعظم نعم الله عل خلقه وهي ولايتنا) نفس المصدر ح٣.