اللهم اجعلني عندک وجيها (١) بالحسين عليه السلام
في الدنيا والآخرة
الوجيه رو الجاه والعز ، قال في النهاية (٢) : وفي حديث عائشة کان لعلي عليه السذم وجه من الناس حياة فاطمة أي جاه وعز فقدهما بعدها (٣). وجيها أي مقربا عندک بالحسين أي بمحبدته ومعرفته ، أو بشفاعته أو برجعتي في رجعته التي تبلغ مدة سلطنته فيها خمسين ألف سنة عل ما ورد في بعض الروايات (٤) ، فالمؤمن العارف بحقه عزيز في الدنيا لما يعط من الکرامة ، والدولة بسبب تقربه إل الحسين عليه السلام وفي الآخرة لما يناله من الدرجات الرفيعة في الجنة ببرکته والحشر في زمرته ، وقد ورد أن شيعتهم معهم ، وفي وداع الجامعة (٥) : (السلام عليکم حشرني الله في زمرتکم وأوردني حوضکم وجعلني في حزبکم وأرضاکم عني ومکنني في دولتکم وأحياني في رجعتکم وملکني في أيامکم ...) ، ومن کلام الصادق عليه السلام : (اللهم أحيي شيعتنا في دولتنا وأبقهم في
__________________
١ ـ وفي زيارة عاشوراء المروية في کامل الزيارات حيث قدم فيها وجيها عل عندک ، يعني هکذا تکون : (اللهم اجعلني وجيها عندک).
٢ ـ النهاية لابن الاثير ج٥ ، ص ١٣٩ ، ط : دار الکتب العلمية.
٣ ـ نفس المصدر ، وصحيح مسلم باب الجهاد.
٤ ـ راجع کتاب الرجعة ، وفي بعض الروايات عن الامام الباقر عليه السلام يقول : (والله ليملکن منا اهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة ، ويزداد تسعا).
٥ ـ زيارة الجامعة ، وللفائدة رجع شرح الزيارة الجامعة لعبد الله شبر رحمه الله بتحقيق الاخ فاضل الفراتي ، ط : مکتبة الامين.