المتواترة (١) ففي بعضها أن الصادق عليه السلام سئل عن الرجعة أحق هي؟ قال : نعم ، فقيل له : من أول من خرج؟ قال : الحسين عليه السلام عل أثر القائم ، فقلت : ومعه الناس کلهم؟ قال : لا ، بل کما ذکره الله في کتابه : (يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) (٢). (٣)
مع إمام منصور؛ أي بالايات والجنود من الملائکة والشيعة من الجن والإنس ، والمراد به القائم المنتظر الذي سيظهر بالضرورة من مذهبنا ، وهو محمد بن الحسن العسکري عليهما السلام کما ورد في الأخبار المتواترة (٤) ، فالتنکير للتعظيم والتفخيم کما في قوله تعال : (فقد کذبت رسل من قبلک) (٥) أي رسل عظام لا لعدم التعيين والنکارة ، فالقائل بالمهدوية النوعية منکر للضرورة من مذهب الاثني عشرية.
__________________
١ ـ ومن الاخبار التي تنص عل الرجعة : (عن الامام الصادق عليه السلام قال : اول من تنشق الارض عنه ويرجع ال الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام ، وان الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع الا من محض الايمان محضا او محض الشرک محضا). (راجع البحار ج٣٥ ، باب الرجعة).
ـ وعن الصادق عليه السلام قال : (اول من يرجع ال الدنيا الحسين بن علي عليهم السلام فيملک حت يسقط حاجباه عل عينيه من الکبر). (نفس المصدر)
وللتفصيل راجع : مختصر بصائر الدرجات ، وکتاب الرجعة للاسترابادي ، والبحار ...
٢ ـ النبا : ١٨.
٣ ـ هذه الرواية اخرجها الشيخ حسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات ص ٤٨ ، والميرزا الاسترابادي في کتابه الرجعة ص ٩٣.
٤ ـ في هذا الخصوص وردت روايات کثيرة ، ومن اراد فليراجع کتاب مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص ١٥٣ ج٢ ، تحقيق الاخ ماجد العطية.
٥ ـ سورةَ فاطر ، اية (٤).