وهذا يوم فرحت به ال زياد وال مروان بقتلهم الحسين
صلوات الله عليه ،
ونسخة الکامل (١) خالية عن هذه الفرقة ولکنها موجودة في اثر الکتب ، وحکايات فرحهم بقتل الحسين عليه السلام سيما حين ورود اهل بيته الکوفة مشهورة مسطورة في کتب المقاتل (٢). لعنهم الله فقد حمدوا الله وشکروه عل قتله بقولهم لأهل البيت عليهم السلام : الحمد لله الذي قتلکم وأهلککم وأراح البلاد من رجالکم وأمکن أمير المؤمنين يزيد منکم : وقال ابن زياد لزينب عليها السلام : الحمد لله الذي فضحکم وأکذب أحدوثتکم ، وقال لما صعد المنبر : الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين وأشياعه وقتل الکذاب ابن الکذاب (٣).
__________________
قال رسول الله صل الله عليه واله : لما نزلت : (واذا اخذنا ميثاقکم لا تسفکون) الاية في اليهود اي الذين نقضوا عهد الله وکذبوا رسل الله وقتلوا اولياء الله ، افلا انبئکم بمن يضاهيهم من يهود هذه الامة؟ قالوا : بل يا رسول الله ، قال : قوم من امتي ينتحلون انهم من اهل ملتي يقتلون افاضل ذريتي واطائب ارومتي يبدلون شريعتي وسنتي ويقتلون ولدي الحسن والحسين کما قتل اسلاف اليهود زکريا ويحي ، الا وان الله يلعنهم وکما لعنهم ويبعث عل بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف اوليائه ال نار جهنم ، الا لعن الله قتلة الحسين عليهم السلام ومحبيهم وناصريهم والساکتين عن لعنهم من غير تقية يسکتهم الا وصل الله عل الباکين عل الحسين رحمة وشفقة والاعنين لاعدائهم والممتلئين عليهم غيظا وحنقا ، الا وان الراضين بقتل الحسين شرکاء قتلته ، الا وان قتلته واعوانهم واشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله.
١ ـ راجع کامل الزيارات ص ١٧٨ ، ط : النجف.
٢ ـ راجع الدمعة الساکبة ومقتل المقرمص ٣١٠ ، واللهوف ص ٨١.
٣ ـ اللهوف لابن طاووس ص ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، مقتل المقرم ص ٣٢٤ ـ ٣٢٧.