برئت ال الله واليکم منهم ، واشياعهم واتباعهم واوليائهم
للايمان جناحان : موالاة اهل بيت النبوة ومعاداة اعدائهم وهي المعتبر عنها بالبراءة ، فکما لا يکون ايمان بدون الولاية کذلک لايکون بدون البراءة (١).
ويحتمل ان يراد بها مطلق الخلو عن محبة اعدائهم فان مع محبتهم لا يتم الولاية کما قال : (صديق عدوي داخل في عداوتي) (٢).
وفي التنزيل : (ومن يتولهم منکم فانه منهم) (٣) ، وفي حديث المختار : (والذي بعث محمدا بالحق لو ان جبرئيل وميکائيل کان في قلبهما شيء ـ اي من محبة الشيخين ـ لاکبهما الله في النار عل وجوههما) (٤) ، ومن في منهم
__________________ ـ
(ان بنب مروان لما کثر استقصاهم بشيعة علي بن الحسين عليهم السلام شکو اليه حالهم فدعا الباقرعليه السلام واخرج اليهم حقا فيه خيط اصفر وامره ان يحر تحريکا لطيفا فصعد السطح وحرکه ، واذا بالارض ترجف وبيوت المدينة تساقطت حت هو من المدينة ستمائه دار ، واقبل الناس هاربين اليه يقولون : اجرنا يابن رسول الله ، اجرنا يا ولي الله ، فقال : هذا دابنا ودابهم يستنقصون بنا ونحن نفنيهم ...).
١ ـ قال السيد عبدالله شبر في شرح الزيارة الجامعة ص ١٥٢ ، ط : مکتبة الامين : (... ان الايمان بهم عليهم السلام لا يتم الامع الکفر بعدوهم والبراءة منه ، وان حبهم لا يجتمع مع حب اعدائهم ، فان المحب من يحب اولياء المحبوب ويبغض اعدائه ، وقد اشار الله تعال ال ذلک بقوله : (فمن يکفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسک بالعروة الوثقي).
٢ ـ اشارة ال حديث الامام علي عليه السلام المروي في نهج البلاغة ، قال : (اعداؤک ثلاثة : عدوک ، وعدو صديقک ، وصديق عدوک).
٣ ـ سورة المائدة : اية (٥١).
٤ ـ راجع السرائر لابن ادريس ج٣ ، ص ٥٦٧ ، والبحار ج٤٥ ، ص ٣٣٩ ، ح٥ ، والعوالم ص ٦٥٣ ، ح١٢.