وابرا ال الله وال رسوله ممن اسس اساس ذلک ، وبن عليه
بنيانه ، وجر في ظلمه وجوره عليکم ، وعل اشياعکم ، برئت ال
الله واليکم منهم ، واتقرب ال الله ثم اليکم بموالاتکم ، وموالاة
وليکم ، وبالبراءة من اعدائکم ، والناصبين لکم الحرب ، وبالبراءة من
اشياعهم واتباعهم ، اني سلم لمن سالمکم ، وحرب لمن حاربکم ،
وولي لمن والاکم ، وعدو لمن عاداکم
وجه التکرير والتجديد هو الوجه في تکرير العبادة لله ، فکما نحن محتاجون ال الله في کل ان نظرا ال ان الممکن (١) کما هو مفتقر في حدوثه ال الباري کذلک مفتقر في بقائه اليه ، لتحقق علة الافتقار وهو الامکان في تمام الاطوار فينبغي عدم انفکاکه عن العبادة ، کذلک نحن محتاجون ال اهل البيت عليهم السلام نظرا ال کونهم عليهم السلام ابواب رحمته ووسائل نعمه (٢) ، والادلاء عل مرضاته فلا يمکن عبادة الله عل الوجه المرضي له الا بارشادهم ودلالتهم (٣) ، ولا يکون ذلک الا بتصديقهم واتباعهم ولا يحصل ذلک الا بموالاتهم وموالاة
__________________
١ ـ الممکن : اي المحتاج والمفتقر ال غيره کالانسان بالنسبة ال الله تعال.
٢ ـ کما ورد في الزيارة الجامعة : (.. معدن الرحمة الرحمة ... واولياء النعم ...) وانهم عليهم السلام بهم ينزل الغيث وبهم نرزق وبهم نثاب وبهم نعاقب.
٣ ـ ورد عن الامام الصادق عليه السلام قال : (... وبعبادتنا عبد الله عزوجل ولولانا ما عبد الله). (راجع اصول الکافي ج١ ، کتاب الحجة).
وعن سليم بن قيس عن امير المرمنين عليه السلام قال : (ان الله تبارک وتعال طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء عل خلقه وحجته في ارضه وجعلنا مع القران معنا لا نفارقه ولا يفارقنا).