اوليائهم ومعاداة اعدائهم والبراءة من محاربيهم ومبغضيهم (١) ، فيجب ان يکون ذلک مستمرا في جميع الاحوال.
قال محمد بن مسلم فيما رواه عن احدهما عليهم السلام قلت : انا نر الرجل من المخالفين عليکم له عبادة واجتهاد وخشوع فهل ينفعه ذلک؟ فقال : يا محمد انما مثلنا اهل البيت مثل اهل بيت کانوا في بني اسرائيل فکان لا يجتهد احد منهم اربعين ليلة الا فاجيب وان رجلا منهم اجتهد اربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له فات عيس عليه السلام يشکو اليه ويساله الدعاء له فتطهر عيس عليه السلام وصل ثم دعا فاوحي الله اليه : يا عيس ان عبادي اتاني من غير الباب الذي اوتي منه ، دعاني وفي قلبه شک منک ، فلو دعاني حت ينقطع عنقه وتنتشر انامله ما استجيب له ، فالتفت عيس عليه السلام اليه وقال : تدعو وفي قلبک شک من
__________________
١ ـ هذا المعن ورد في الزيارة الجامعة الشريفة قال عليه السلام :
(اني مؤمن بکم وبما امنتم به ، کافر بعدوکم وبما کفرتم به ، مستبصر بشانکم وبضلالة من خالفکم ، موال لکم ولاوليائکم ، مبغض لاعدائکم ومعاد لهم ف سلم لمن سالمکم وحرب لمن حاربکم ...) ؛ لان موالاتهم عليهم السلام هي موالاة الله سبحانه ، وحبهم عليهم السلام حبه تعال ، وهذا ماصرحت به الزيارة الجامعة : (... من والاکم فقد وال الله ، ومن عاداکم فقد عادي الله ، ومن احبکم فقد احب الله ، ومن ابغضکم فقد ابغض الله ، ومن اعتصم بکم فقد اعتصم بالله).
ويؤکد هذا ما قاله الرسول صل الله عليه واله في الامام علي عليه السلام : (يا علي حربک حربي وحرب علي حرب الله).
وقوله صل الله عليه واله لفاطمة الزهراء عليها السلام : (فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذاني فقد اذ الله).
(راجع ينابيع المودة للقندوزي ف والامالي للشيخ المفيد ص ٣١٣ ، المجلس الرابع والعشرون ، وتفسير الکبير للفخر الرازي ج٢٧ ، ص ١٦٦).