واسال الله بحقکم ، وبالشان الذ لکم عنده ان يعطينطي
بمصابي بکم افضل ما يعطي مصابا بمصيبة (١) ، مصيبة ما اعظمها
واعظم رزيتها في الاسلام ، وفي جميع السماوات والارض.
حقهم أعظم الحقوق وشأنهم أعل الشؤون ، فالسؤال بهما اقرن بالاجابة ، ويستفاد من حديث سلمان وغيره انه لا يرد دعاء اذا سئل فيه بهم عليهم السلام (٢) ، والمصائب الاول مصدر ميمي بمعن المصيبة والثاني بمعن من اصابته المصيبة وقد تقرر في محله ان زنة المصدر الميمي من المزيد عل زنة اسم المفعول منه ، ومصيبة الثاني اما بدل (٣) او عطف بيان او توکيد لمصابي ، فالاعراب الکسر وکذالو جعلناه تابعا للاول ، ويحتمل النصب عل المفعولية لفعل محذوف (٤). وفي الکامل (٥) بعد قوله بمصيبته «اقول : انا الله وانا اليه راجعون مصيبة ما اعظمها» والاخبار الواردة في عظم اجر المصائب اکثر من ان تحصي.
__________________
١ ـ في بعض النسخ (بمصيبه) بدون هاء الضمير.
٢ ـ ذکر العلامة المجلسي في زالبحار ج١٠ ، ص ٩٢ ، ط : بيروت ، عن الامام علي عليه السلام قال : (صلوا عل محمد وال محمد فان الله عزوجل يقبل دعائکم عند ذکر محمد ...).
واخرج الديلمي عن مسند احمد ج٦ ، ص ٣٢٣ ، ان النبي صل الله عليه واله قال : (الدعاء محجوب حت يصل عل محمد واهل بيته).
٣ ـ بدل من المصيبة الاول ، والبدل يتبع المبدل منه بالاعراب.
٤ ـ ويحتمل ان يکون حکمها النصب عل انها مفعول به لفعل محذوف تقديره (اقول).
٥ ـ کامل الزيارات ص ١٧٧ ، ط : النجف.