قال الباقر عليه السلام : (ان الله اذا احب عبدا اغته بالبلاء غتا وشجه بالبلاء شجا فاذا دعاه قال : لبيک عبدي لئن عجلت لک ما سالت اني عل ذلک لقادر ، ولئن اخرت لک فما ادخرت لک خيرلک) (١).
وقال الصادق عليه السلام : (لو يعلم المؤمن ما له من الاجر في المصائب لتمن انه قرض بالمقاريض) (٢).
وفي روايظ النخعي عن الصادق عليه السلام قال : (من اصيب بمصيبة فليذکر مصابه بالنبي صل الله وعليه واله فانه من اعظم المصائب) (٣).
وفي رواية انه قال : لما اصيب اميرالمؤمنين عليه السلام نع الحسن ال الحسين وهو بالمدائن فلما قرا الکتاب قال : يالها من مصيبة ما اعظمها مع ان رسول الله صل الله وعليه واله قال : من اصيب منکم بمصيبة فليذکر مصابه بي فانه لن يصاب بمصيبة اعظم منها وصدق رسول الله صل الله وعليه واله (٤) فتدبر. فان مصيبة الحسين عليه السلام من جملة مصائب النبي صل الله وعليه واله ، وکذا مصائب غيره من الائمة عليهم السلام ، فمصيبة النبي صل الله عليه واله اعظم المصائب ، ولا ينافيه ان مصيبة الحسين عليه السلام اعظمها.
وقوله : ما اعضمها وصف لمصيبة عل تقدير مقول في حقها فان فعل التعجب انشاء ، والجملة الانشائية لا تقع صفة کما لا تقع خبرا عل المشهور بين النحاة (٥) نظرا ال ان الخبر ما يحتمل الصدق والکذب ، والانشاء لايکون ثابتا في نفسه
__________________ ـ
١ ـ راجع اصول الکافي ج ٢ ، ص ١٩٧ ، ح ٧.
٢ ـ نفس المصدر ص ١٩٨ ، ح ١٥.
٣ ـ راجع وسائل الشيعة للحر العاملي ج٦ ، ص ٣١٤.
٤ ـ اصول الکافي ج٣ ، ص ٢٢٠.
٥ ـ راجع قطر الندي ، وکتاب شرح ابن عقيل ، والنحو الوافي.