السلام عليک وعل الارواح التي حلت بفنائک (١)
الحلول : النزول ف يقال : حل المکان وبه نزل (٢) ، وفناء الدار بالکسر ما اتسع من امامها ، والمراد بالاروح ارواح اصحابة واعوانه الذين استشهدوا بين يديه ونزلوا بفناء محبته والوفاء بعهود مودة عليه السلام واستقاموا عل طريق بيعته حت قال عليه السلام في حقهم : (لا اعلم اصحابا اوف ولاخير من اصحابي) (٣) ، ولنعم ماقيل :
(هم سادة قد عظمت اجورها |
|
بدت لهم عند اللقاء حورها |
في جنة عالية قصورها |
|
قطوفها دانية لمن ير |
فعاينوا الحورعليهم تشرف |
|
وجنة الخلد لهم تزخرف |
فعانقوا بيض الظبا وارتشفوا |
|
من القنا کاس الفناء سکرا |
حت ابيدوا کلهم عل ظما |
|
بين طعين وجريح ظلما |
فيالهم من ناصرين کرما |
|
باعوا عل الله النفوس فاشتر) |
ويمکن ان يراد بحلولها وساحته حشرها معه في حضرة القدس ، فان
__________________
١ـ شرح هذه الفقرة غير موجود في النسخة الخطية التي اعتمدنا عليها.
٢ ـ راجع المصباح المنير للفيومي ج ١ ، ص١٤٧وص١٤٨.
٣ ـ الکامل في التاريخ لابن الاثير ج٣ف٤١٦ ، ط : بيروت. والطبري في تاريخة ج٦ ، ص٢٣٨ ...... ال ان قال لهم الامام الحسين عليه السلام : «ولااهل بيت ابر ولا اوصل من اهل بيتي ، فجزاکم اللع عني جميعا خيرا ، الاواني اظن يومنا من هؤلاء الاعداء غدا ، واني قد اذنت لکم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليکم مني ذمام ، وهذا الليل قد غشيکم فاتخذوه جملا ولياخذ کل رجل منکم بيد رجل من اهل بيتي فجزاکم الله جميعا خيرا وتفرقوا في سسوادکم ومدائنکم ، فان القوم انما يطلبونني ولو اصابوني لذهلوا عن طلب غيري».