فهو عليه السلام موتور اي منقوص مکسور صولته بقتل اعوانه وانصاره من اخوانه واولاده وغيرهم ممن قتل بکربلاء فصار فردا لم ينصره احد کما قيل : في فتية ساعدوا وواسوا وجاهدوا اعظم الجهاد حت تفانوا (١) وظل فردا ونکسوه عن الجواد ، وان يکون من قولهم : فلان موتور اي قتل له قتيل فلم يدرک بدمه وهو عليه السلام وان قتل يوم کربلاء کثيرا من اعدائه اضعاف من قتل من اوليائه الا انه لوقتل جميعهم لم يعدل سهما خرق حلقوم طفله الرضيع.
__________________
١ـ وقد وصفهم مشاهدوا المعرکة من جند ابن سعد ـ کما ينقل المعتزلي في شرح النهج ج ١ ، ص ٣٠٧ ـ بقولهم :
(ثارت علينا عصابة ايديها في مقابض سيوفها کالاسود الضارية ، تحطم الفرسان يمينا وشمالا ، وتلقي انفسها عل الموت لا تقبل الامان ، ولا ترغب في المال ولا يحول حائل بينها وبين الورد عل حياض المنية ، لو کففنا عنهم رويدا لاتوا عل المجموع بحذافيرها).
وقال اسد حيدر في کتابه (مع الحسين في نهضة) ص ٢٣١ ، ط : بيروت : «کانوا يتسابقون للذئد عن السين والدفاع عن مبادئه ، وهم يتلقون سهام اعدائه وهي تهوي عليهم کشابيب المطر ، فکلما صرع واحد منهم حل مکانه اخر ، يدفع عنه بصدره ويجود من اجله برحه».
وقد وصفهم الامام الحسين عليه السلام بقوله : (لقد خبرتهم وبلوتهم ، فلم اجد فيهم الاالاشوش الاقعس ، يستانسون بالموت دوني استيناس الطفل بمحالب امه). (ابصار العين ص١٠).
وقد وصفهم الامام الصادق عليه السلام بقوله : «ان اصحاب جدي الحسين ، کانوا لا يحسون بالم الحديد».