فهو عليه السلام وتر لتفرده في الکمال في عصره ، او بقبوله للامانة اي الشهادة الکلية التي عرضها الله في الذر عل عباده فابوا من حملها واشفقوا منها فحملها فکان ظلوما اي مظلوما جهولا اي مجهول القدر (١) لعلو وارتفاع همته کما قال :
«سبقت العالمين ال المعالي |
|
بحسن خليقة وعلو همة |
فلاح بحکمتي نور الهدي في |
|
ليال في الضلالة مدلهمة |
يريد الجاحدون ليطفئوه |
|
ويابي الله الا ان يتمه» (٢) |
والموتور يحتمل ان يکون تاکيدا (٣) للوتر من قبيل قولهم برد بارد ، وليل اليل ، وشعر شاعر ، وفي التنزيل : (وحجرا محجورا) (٤) ، وان يکون من قبيل قوله عليه السلام : انا الموتور اي صاحب الوتر اي الطالب بالثار من الوتر والوتيرة والترة وهو طلب الثار ، وان يکون من قبيل قوله : (من فاتته صلاة العصر فکانما وتر اهله وماله) (٥) اي نقص. يقال وترته اذا نقصته فکانک جعلته وترا بعدان کان کثيرا ، ومنه قوله تعال : (ولن يترکم اعمالکم) (٦) اي ولن ينقصکم
__________________
١ـ اشارة ال الاية القرانة المبارکة في سورة الاحزاب اية (٧٢) قوله تعال : (انا عرضناالامانة عل السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه کان ظلوما جهولا).
٢ ـ المناقب ج٤ ، ص٧٤ ، والبحار ج٤٤ ، ص١٩٤ ، والعوالم ج١٧ ، ص٦٩ ، واخاق الامام الحسين ص ٦١.
هذه الابيات منسوبة ال الامام الحسين عليه السلام.
٣ ـ تاکيد لفظي.
٤ ـ سورة الفرقان : ٥٣.
٥ ـ راجع المصباح المنير للفيومي ص ٦٤٧.
٦ ـ سورة محمد صل الله عليه واله : ٣٥.