ومما ينسب اليه (١) قوله عليه السلام :
«ترکت الناس طرا في هواکا |
|
وايتمت العيال لکي اراکا |
فلو قطعتني اربا فاربا |
|
لما حن الفؤاد ال سواکا» (٢) |
والتجوز عل حسب ما تقدم.
ورابعا : ان المراد ان الله سبحانه ولي دمک يطلب بدمک من اعدائک ففيه ايضا تجوز بالثار الذي هو طلب الدم عن المطلوبه بدمه.
قيل : وحينئذ يقدر مضاف للثار اي اهل ثار الله ويکون اضافة الثار ال الله بمعني من ، اي انک اهل طلب الدم من الله اي طلب الدم الذي يکون الطلب ناشئا منه وانت اهل لذلک الطلب الناشئ منه فتبدر.
وخامسها : ان المراد انک صاحب الدم الذي عظمه الله وشرفه عل سائر الدماء ، فالمضاف محذوف والاضافة تشريفية کما في روح الله وبيت الله ، ويحتمل ان يراد بالثار صاحبه عل التجوز في نفس الکلمة.
وسادسها : ان المراد يامن ثاره ثار الله اي بمنزلته ، کما في يد الله وعين الله. ونصب الوتر عطفا عل المنادي المضاف (٣) لکون المعطوف عليه (٤) کالمستقل وهو بالکسر عل المضبوط في الزيارات ، والمشهور في القراءات الفرد
__________________
١ـ اي ال الامام الحسين عليه السلام.
٢ ـ وف بعض المصادر هکذا :
«الهي ترکت الخلق طرافي هواکا |
|
وايتمت العيال لکي اراکا |
فلو قطعتني في الحب اربا |
|
لما مال الفؤاد ال سواکا» |
(راجع اسرار الشهادة ص ٤٢٣ ، واخلاق الامام الحسين عليه السلام ص ٢٥٨).
٣ ـ وهو (ياثار) وحکمه النصب لانه مضاف ال لفظ الجلالة (الله).
٤ ـ المعطوف عليه هو (ثار).