المرء يحشر مع من احبه ، والاخبار متظافرة بذلک (١) ، وفي الحلول بالفناء اشارة ال انحطاط درجتها عن درجته کما هو کذلک في نفس الامر بالضرورة فانها ما نالت هذا المقام الا بمحبته والفناء في عشقه ومودته ، فياليتنا کنا معهم فنفوز فوزا عظيما (٢) ، ولکن الصحيفة الالهية قد انطوات عليهم لم يزد عل عدتهم احد ولم ينقص منهم احد.
(فيا طول الاسي من بعد قوم |
|
ادير عليهم کاس الافول |
__________________
١ـ راجع البحار ج٢٧ ، ص ١٠٠ ومنها :
قام ثوبان مول رسول الله صل الله عليه واله قال : بابي انت وامي يارسول الله مت قيام الساعة؟ فقال رسول الله صل الله عليه واله : ما اعددت لها اذ تسال عنها؟ قال : يارسول الله ما اددت لها کثير عمل الا اني احب الله ورسوله ، فقال رسول الله صل الله عليه واله : وال ماذا بلغ حبک لرسول الله صل الله عليه واله؟ قال : والذي بعثک بالحق نبيا ان في قلبي من محبتک ما لو قطعت بالسيوف ونشرت بالمناشير وقرضت بالمقاريض واحرقت بالنيران وطحنت بارحاء الحجارة کان احب الي واسهل علي من ان اجد لک في قلبي غشا او بغضا لاحد من اهل بيتک واصحابک واحب الخلق الي بعدک احبهم لک وابغضهم الي من لا يحبک ويبغضک او يبغض او يبغض احدا ممن تحبه فان قبل هذا مني فقد سعدت وان اريد مني عمل غيره فما اعلم لي عملا اعتمده واعتد به غير هذا احبکم جميعا انت واصحابک ان کنت لااطيقهم في اعمالهم ، فقال صل الله عليه واله : ابشر فان المرء يوم القيامة مع من احبه ، يا ثوبان لوکان عليک من الذنوب ملا ما بين الثر ال العرش لانحسرت وزالت عنک بهذه المولاة اسرع من انحدار الظل عن الصخرة الملساء المستوية اذا طلعت عليه الشمس ومن انحسار الشمس اذا غابت عنها الشمس.
٢ ـ هذه اشارة ال الاية القرانية في سورة النساء (٧٣) ، قوله تعال : (ياليتن کنت معهم فافوز فوزا عظيما).