تعاورهم اسنة ال حرب |
|
واسياف قليلات القلول |
بتربة کربلاء لهم ديار |
|
يتام الاهل دراسة الطلول |
تحيات ومغفرة وروح |
|
عل تلک المحلة والعلول |
ويحتمل ان يراد بالارواح اجسادهم الشريفة الطاهرة المدفونة في الروضة المقدسة الطيبة لطهارتها ، ونزاهتها عن الادناس البشرية والعلائق العنصرية فصارت بمنزلة الارواح اللطيفة المجردة.
وحکي انه قد تراس تلميذ لقلانوس الحکيم عل الهند فرغب الناس في تلطيف الابدان وتهذيب الانفس وکان يقول :
ا امرء هذب نفسه واسرع في (١) الخروج عن هذا العالم الدنس ، وطهر بدنه عن (٢) اوساخ هذا العالم ظهر له کل شيء وعاين کل غائب ، وقدر عل کل معتذر ، وکان مسرورا محبورا (٣) ماتذا عاشقا ، لا يمل ولا يکل ، ولا يمسه نصب ولا لغوب (٤).
قال الشهرستاني (٥) : ولما وصل الاسکندرال تلک الديار واراد محاربتهم صعب عليه افتتاح مدينة احد الفريقين وهم الذين کانوا يرون استعمال اللذات في هذا العالم بقدر القصد الذي لاخرج ال فساد البدن ، فجهد حت افتتحها وقتل منهم جماعة من اهل الحکمة فکانوا يرون جثث قتلاهم مطرحة (٦) کانها
__________________
١ـ في الاصل وهو الملل والنحل للشهرستاني [في] ساقطة.
٢ ـ في الملل والنحل بدل (عن) (من).
٣ ـ في الملل والنحل فقط (محبورا).
٤ ـ الملل والنحل للشهرستاني ج١ ، ص٤١٣ ، ط : دارالفکر (١٩٩٩م).
٥ ـ نفس المصدر.
٦ ـ في الملل والنحل (مطروحة).