فأجابه المحقق بهذه الابيات :
لقد وافت قصائدك العوالي |
|
تهز معاطف اللفظ الرشيق |
فضضت ختامهن فخلت أني |
|
فضضت بهن عن مسك فتيق |
وجال الطرف منها في رياض |
|
كسين بناضر الزهر الانيق |
فكم أبصرت من لفظ بديع |
|
يدل به على المعني الدقيق |
وكم شاهدت من علم خفي |
|
يقرب مطلب الفضل السحيق |
شربت بها كؤوسا من معان |
|
غنيت بشربهن عن الرحيق |
ولكني حملت بها حقوقا |
|
أخاف لثقلهن من العقوق |
فسر يابا الفضائل بي رويدا |
|
فلست أطيق كفران الحقوق |
وحمل ما اطيق به نهوضا |
|
فان الرفق انسب بالصديق |
وكتب بعدها نثرا من جملته : ولست ادري كيف سوغ لنفسه الكريمة مع حنوه على اخوانه وشفقته على أوليائه وخلانه اثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله بل تضعف الجبال أن تفله حتى صيرني بالعجز عن مجازاته أسيرا ووقفني في ميدان محاورته حسيراً ا ه.
في أمل الامل لما توفي رثاه جماعة منهم الشيخ محفوظ بن وشاح فرثاه بقصيدة منها :
أقلقني الدهر وفرط الاسى |
|
وزاد في قلبي لهيب الضرام |
لفقد بحر العلم والمرتضى |
|
في القول والفعل وفصل الخصام |
اعني أبا القاسم شمس العلى |
|
الماجد المقدام ليث الزحام |
ازمة الدين بتدبيره |
|
منظومة أحسن بداك النظام |