نجا ومن أراد به الدنيا فهو حظه.
وكتب جعفر بن الحسين بن يحيى بن سعيد الحلي ا ه ، وفي كتابة أبيه إليه بما مر دلالة على ما لابيه من الرصانة وقوة الايمان فان العادة جارية في مثل المقام أن يفرح الانسان بما يراه من ولده من شعر أو فخر وغيره ويرى قليله كثيرا ولكن اباه حمله نظره الصائب وايمانه القوي على زجر ولده عن الفخر ونظم الشعر.
قال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني : رأيت بخط الشهيد الاول في بعض مجاميعه ان الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد أبياتا من جملتها :
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني |
|
إلى لقائك جذب المغرم العاني |
إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى |
|
وقد رماه باعراض وهجران |
ومنها :
قلبي وشخصك مقرونان في قرن |
|
عند انتباهي وبعد النوم يغشاني |
يا جعفر بن سعيد يا امام هدى |
|
يا واحد الدهر يا من ماله ثاني |
يا اني بحبك مغرى غير مكترث |
|
بمن يلوم وفي حبيك يلحاني |
فانت سيد اهل الفضل كلهم |
|
لم يختلف ابدا في فضلك اثنان |
في قلبك العلم مخزون بأجمعه |
|
تهدي به من ضلال كل حيران |
وفوك فيه لسان حشوه حكم |
|
تروي به من زلال كل ظمآن |
وفخرك الشامخ السامي وزنت به |
|
رضوي فزاد على رضوي وثهلان |