غير ثابت بل ظهر لنا من بعض ما سنح لنا من الاثار عند تعمير المساجد في زماننا ما يدل على خلافه مع ان الظاهر من بعض الاخبار ان هذا البناء غير البناء الذي كان في زمن أمير المؤمنين عليهالسلام.
وقال في كتاب المزار ويؤيده ما ورد في وصف مسجد غني وان قبلته لقاسطة فهو يومي إلى ان سائر المساجد في قبلتها شيء على انه لا يعلم بقاء البناء الذي كان على عهد أمير المؤمنين عليهالسلام بل يدل بعض الاخبار على هدمه وتغيره.
قال أحمد بن فهد في المهذب البارع في شرح المختصر النافع : اعلم انه اتفق حضور العلامة المحقق خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه مجلس المصنف طاب ثراه ودرسه فكان فيما قرئ بحضوره درس القبلة فأورد اشكالا على التياسر فأجاب المصنف في الحال بما اقتضاه في ذلك الزمان ثم عمل في المسألة رسالة وبعثها إليه فاستحسنها المحقق حين وقف عليها وها انا موردها بلفظها :
بسم الله الرحمن الرحيم جرى في اثناء فوائد المولى أفضل علماء الاسلام واكمل فضلاء الانام نصير الدنيا والدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ـ أيد الله بهمته العالية قواعد الدين ووطد أر كانه ومهد بمباحثه السامية عقائد الايمان وشيد بنيانه ـ اشكال على التياسر ، وحكايته : الأمر بالتياسر لاهل العراق لا يتحقق معناه لأن التياسر أمر اضافي لا يتحقق الا بالاضافة إلى صاحب يسار متوجه إلى الجهة وحينئد اما أن يكون الجهة محصلة واما أن لا يكون ويلزم من الاول التياسر عما وجب التوجه إليه وهو خلاف مدلول