عبدالله بن حَسّان الكِنانيّ قال : بَكتِ الجنُّ على الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام فقالت :
ماذا تَقُولونَ إذْ قالَ النَّبـي
لَكـم |
|
مـاذا فَعلْتـم وَأنْتم آخِـرُ
الاُمم؟ |
بأهْلِ بَيْتي وإخْواني ومَكْرُمَتي |
|
مِنْ بَين أسْرى وَقَتْلى ضُرِّجُوا
بِدَم؟ |
٧ ـ حدَّثني حكيم بن داودَ بنِ حكيم قال : حدَّثني سَلَمةُ قال : حدَّثني عليُّ بن الحسن (١) ، عن مُعَمّر بن خَلاّد ، عن أبي الحسن الرّضا عليهالسلام « قال : بينما الحسين عليهالسلام يسير في جوف اللّيل وهو متوجّه إلى العِراق وإذا برجل يَرتجز ويقول : ؛
وحدّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن مُعمّر بن خلاّد ، عن الرّضا عليهالسلام ، مثل ألفاظ سَلَمَةَ ، قال : وهو يقول :
يـا ناقَتي لا تَذْعَري مِنْ زَجْـري |
|
وشَمِّري قَبْل طُلُـوعِ الْفَجر |
بِـخَيرِ رُكْبانٍ وخَيْر سَفْـرِ |
|
حتّى تَحلّى بِكَريمِ النّجْر |
بماجِد الجدِّ رَحيبِ الصَّدْرِ |
|
أتـى بِـهِ اللهُ (٢) لِخيـر أمر |
ثَمَّتَ أبقاهُ بقاءَ الدَّهْر
سَأمْضي وما بِالمَوتِ عارٌ عَلى
الْفَتى |
|
إذا ما نَـوى حَقّـاً وجَـاهَد
مُسْلِماً |
وآسَى الرِّجالَ الصّالِحينَ بنَفسِه |
|
وفارَقَ مَبْثوراً وخالَفَ مُجْرماً |
فَإنْ عِشْتُ لَمْ أنْدَم وَإنْ مِتُّ
لَمْ اُلَم |
|
كَفى بِكَ ذُلا أنْ تَعيشَ وَترْغَماً (٣) |
٨ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله بن أبي خَلَف ، عن محمّد بن يحيى المُعاذيِّ قال : حدَّثني الحسين (٤) بن موسى الأصمّ ، عن عَمرو ، عن جابر (٥) ، عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام « قال : لمّا همَّ الحسين عليهالسلام « قال : لمّا همَّ الحسين عليهالسلام بالشُّخوص من المدينة أقْبَلَتْ نساءُ بني عبدالمطّلب فاجتمعن للنِّياحة مشى فيهنِّ
__________________
١ ـ الظّاهر هو ابن فضّال.
٢ ـ كذا في النّسخ ، ولعلّ الصّواب : « أثابه الله ».
٣ ـ في بعض النّسخ : « كفى بك موتاً أن تذلّ وتغرماً ».
٤ ـ في بعض النّسخ ، « الحسن ».
٥ ـ هو جابر بن يزيد الجعفيّ الكوفيّ ، وراويه هو عمرو بن شمر الجعفيّ الكوفيّ.