مُسْتَغْفِرًا تائِباً مِنْ ذُنُوبي ، وَإنّي أتَوَجَّهُ إليكَ بنَبيِّك نَبي الرَّحمةِ محمّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يا محمّدُ إنّي أتَوَجَّه إلَى اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ [بِكَ] لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي » ،
وإن كانت لك حاجةٌ فاجعل قبر النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفَ كِتْفَيك ، واستقبل القِبلةً ، وارفع يديك واسأل حاجتك ، فإنّك أحرى أن تقضى إن شاءَ الله ».
٢ ـ حدّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويّ ، عن عبدالله بن نُهَيك ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إذا فَرَعتَ من الدُّعاء عند القبر فَأتِ المنبَر وامسَحه بيدك وخُذ برُمَّانتَيه وهما السُّفلاوانِ ؛ وامْسَحْ وَجهَك وعَينَك به ، فإنّه يقال : إنّه شِفاءٌ لِلعَين ، وقم عنده فاحمد الله وأثْنِ عليه ، وسَلْ حاجتَك ، فإنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ما بين مِنبري وبَيتي رَوضةٌ من رياض الجنّة ، وإنَّ مِنبري على تُرْعَةٍ من تُرَع الجَنّة ، وقوائمُ المنبر رُتِّبَ في الجنة ـ والتُّرعة هي الباب الصّغير ـ ، ثمّ تأتي مقام النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّ فيه ما بدا لك ، فإذا دخلت المسجد فَصَلِّ على محمّد وآله ، وإذا خرجت فافعل ذلك وأكثر من الصَّلاة في مسجد النَّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٣ ـ حدَّثني أبو عبدالرَّحمن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكريّ ، عن الحسن بن عليّ بن مَهزيار ، عن أبيه عليِّ بن مَهزيار ، عن عليِّ بن الحسن ابن عليِّ بن عُمرَ بن عليّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب ، عن عليِّ بن جعفر بن محمّد ، عن أخيه أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام « قال : كان عليُّ بن الحسين عليهماالسلام يقف على قبر النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ويسلّم ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ، ثمَّ يُسنِد ظهرَه إلى قبر النَّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المَرمَرة الخَضراء الدَّقيقة العَرض ممّا يلي القبر ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلةَ ويقول :
« اللّهمّ إليك ألجأتُ أمري ؛ وَإلى قبرِ محمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ أسْنَدْتُ ظَهري ، وَالقِبْلَةَ الَّتي رَضيتَ لِمُحمّدٍ استَقْبَلْتُ ، اللّهمَّ إنّي أصْبَحْتُ لا أمْلِكُ لِنَفْسي خَيْرَ ما أرْجُو لَها ولا أدَفْعُ عَنها شَرَّ ما أحْذَرُ عليها ، وأصْبَحتِ الاُمورُ بِيَدِك ولا فَقيرَ أفْقَرُ مِنّي ، إنّي لِما أنْزَلتَ إليَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ، اللّهُمَّ أرِدْني مِنكَ بِخَيْرٍ فَلا رادَّ لِفَضْلِكَ ، اللّهمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أن تُبدِّلَ اسْمي أو أن تُغيّرَ جِسمي أو تُزِيلَ نِعمَتك عَنّي ، اللّهمّ زَيِّني بِالتَّقْوى وجَمِّلْني