٢ ـ وحدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصَمّ ، عن الحسين (١) ، عن الحلبيّ ، عن عبدالله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ « قال : قلت : جُعلتُ فِداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك؟ قال : أقول : إنّه قد عَقّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعقّنا واستخفّ بأمر هُوَ لَه (٢) ، ومَن زاره كان الله له من وراء حوائجه ، وكفى ما أهمّه من أمر دنياه ، وأنّه ليجلب الرّزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وِزْرٌ ولا خطيئةٌ إلاّ وقد مُحيتْ مِن صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلِت الملائكة فغسّلتْه ، وفُتِحتْ له أبواب الجنّة (٣) ، ويدخل عليه رَوْحها حتّى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الَّذي ينزل منه الرِّزق ويجعل له بكلِّ درهم أنفقه عَشَرَةَ آلاف دِرهم ، وذُخِرَ ذلك له فإذا حُشِرَ قيل له : لك بكلِّ درهم عشرة آلاف دِرهم ، وإنَّ الله نظر لك وذَخَرَها لك عنده ».
٣ ـ وبإسناده عن الأصمّ ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « إنَّ رَجلاً أتاه فقال له : يا ابن رسول الله هل يُزار والدُك (٤)؟ قال : فقال : نَعَم ويصلّى عنده ، ويصلّى خلفه ولا يُتقدَّم عليه ، قال : فما لمن أتاه؟ قال : الجنّة إن كان يأتمُّ به ، قال : فما لمن تَرَكه رَغبة عنه؟ قال : الحَسْرَةُ يوم الحَسْرَة ، قال : فما لمن أقام عنده؟ قال : كلّ يوم بألف شهر ، قال : فما لِلمُنفق في خروجه إليه والمنفق عنده؟ قال : الدِّرهم بألف دِرهم ـ وذكر الحديث بطوله (٥) ـ ».
٤ ـ وبإسناده عن الأصَمّ ، عن ابن سِنان « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جُعلتُ فِداك إنَّ أباك كان يقول في الحجّ : يحسب له بكلِّ درهم أنفقه ألفُ دِرهم ،
__________________
١ ـ كذا في النّسخ ، والظاهر كونه تصحيف « حمّاد ».
٢ ـ أي هو نافع له ، أو اللاّم بمعنى على ، أي لازم عليه. ( البحار )
٣ ـ في نسخة : « وفتح له باب إلى الجنّة يدخل عليه رَوْحها » ـ بفتح الرّاء وسكون الواو ـ أي نسيمها.
٤ ـ المراد به الحسين عليهالسلام.
٥ ـ مرّ الخبر في ص ١٣٢ تحت رقم ٢.